النفط والغذاء.. مكاسب الهند من التحـــولات الدولية ..

 أظهرت بيانات من مصادر تجارية أن روســيا أصبحت ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند في مايو\ أيار ودفعت السعودية للمرتبة الثالثة وظل العراق أكبر مورد لها.

وأوضحت البيانات أن المصافي الهندية تلقت في مايو أيار نحو 819 ألف برميل يوميا من النفط الروسي وهو أعلى مستوى حتى الآن من أي شهر سابق بالمقارنة مع نحو 27700 برميل يومياً في أبريل\ نيسان.

ودفعت العقــوبات الغربية المفروضة على روسيا العديد من مستوردي النفط لوقف التعامل التجاري معها مما دفع أسعار الخام الروسي في المعاملات الفورية إلى الانخفاض بدرجة كبيرة بالمقارنة بخامات أخرى.

وأتاح ذلك فرصة للمصافي الهندية، التي كانت نادرا ما تستخدم النفط الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، لاقتناص صفقات الخام الرخيص. لتمثل الخامات الروسية 16.5 بالمئة من إجمالي واردات الهند في مايو\أيار

ودافعت الهند _ ثالث أكبر دولة مستورد ومستهلكة للنفط في العالم _عن مشترياتها من الخام الروسي الرخيص قائلة "إن الواردات من موسكو لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي احتياجات البلاد"

في هذه الأثناء, برزت الصين كأكبر مشتر للأرز الهندي خلال الوباء، حيث استورد البلد المجاور 16.34 ألف طن متري - أو 7.7 في المائة - من إجمالي صادرات الهند من الأرز في السنة المالية 2021-22 ، وفقاً لتحليل بيانات التجارة الهندية.

يُظهر التحليل أنه من إجمالي واردات الصين من الأرز الهندي البالغة 16.34 ألف طن متري، كان ما يقرب من 97 في المائة ،هو من نوع الأرز المكسور، والذي شهد ارتفاعًا حادًا في الطلب من هذا البلد.

في الواقع ، تعد الصين الآن أكبر مشترٍ للأرز الهندي المكسور، والذي تم تصديره في وقت سابق إلى البلدان الأفريقية.

وقفزت صادرات الأرز الهندي إلى الصين بأكثر من 390% خلال عام فقط. وتشتري بكين الأرز المكسور المستخدم في صناعة النبيذ والمعكرونة.

وشهدت أسعار الأرز ارتفاعات متتالية منذ الأزمة في أوكرانيا في فبراير\شباط الماضي, وسط اختناقات في إمدادات القمح والزيوت عالمياً.