ســفير روســـ.ــيا في الـــهـــند: نيودلهي لا تدعم محاولات عـــزل موســـكو
  • 2022-07-19

قال السفير الروسي لدى الهند دينيس أليبوف في مقابلة حصرية مع سبوتنيك، إن نيودلهي لا تدعم محاولات عزل روسيا, وأشار إلى حدوث "إجماع واضح" في اجتماع دول البريكس الأخير ضد "العقوبات التعسفية بحق موسكو التي هي من صلاحيات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

ونوه السفير الروسي بأن قمة البريكس الرابعة عشرة التي عقدت في 23 يونيو\حزيران من هذا العام كانت خطوة مهمة أخرى في تطوير عمل المجموعة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، والتي تعكس في جوهرها تشكيل واقع جديد في العلاقات الدولية والانتقال من نظام أحادي القطب إلى نظام عالمي متعدد المراكز.

وقال دينيس أليبوف إنه على خلفية الاصطدامات الجيوسياسية، ترسل الدول الخمس رسالة قوية قائمة على التفاهم المشترك لكيفية التعامل مع التحولات العالمية, بدءاً من إصلاح النظام الاقتصادي الدولي إلى العمل على نزع ومنع انتشار السلاح، وأمن المعلومات، ومكافحة الإرهاب وغيرها.

وأشار إلى أن الدول الخمس أبدت إجماعاً واضحاً ضد العقوبات التعسفية التي هي من صلاحيات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما استنكرت المجموعة الآثار المشوهة الناجمة عن الإجراءات التمييزية في التجارة الدولية، والتي تؤثر بشكل رئيسي على البلدان النامية.

هذه واقترح السفير الروسي بناء نظام سلس وموثوق للتسويات المتبادلة كبديل لآلية مخترقة تقوم على هيمنة الدولار الأمريكي. وأضاف "نقترح تطوير عملة دولية جديدة، لربط بنوك دول البريكس بالنظام الروسي لتحويل الرسائل المالية SPFS نظير(SWIFT)  لدمج أنظمة الدفع الوطنية في شبكة موحدة لتسويات المقاصة - وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة لتسوية الحسابات البريدية - عبر الحدود.

وذكر دينيس أن مجالات عمل مجموعة البريكس هذا العام تستمر في التوسع لتشمل الصحة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء وغيرها.

وقال السفير الروسي إنه يعتقد أن دول البريكس،على عكس الانتقادات ،"سيكون لها تأثير متزايد على العمليات العالمية"

ورداً على سؤال حول كيفية تطور تفاعل الهند والصين في إطار بريكس على خلفية النزاع الإقليمي بين البلدين، قال دينيس أليبوف إن التفاعل داخل البريكس "ناضج وبناء". وأضاف "إن المشاركة النشطة للهند والصين في جميع أحداث البريكس هذا العام تثبت ذلك بوضوح. إن أهم شيء هو أن تستخدم الدول الأعضاء هذه المنصة ليس لاستعداء بعضها البعض ولكن لتعزيز التعاون وتبادل المنفعة وتآزر المصالح".