الهند وإيران تتفقان على تفعيل ممر جديد للتجارة مع روسيا
  • 2022-07-24

تحدث وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا مع نائب وزير الشؤون السياسية الإيراني علي باقري كاني، في أحدث حلقة في سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى من أجل تفعيل طريق أقصر ومقاوم للعقوبات بين روسيا والهند, والذي ستفيد منه عشرات الدول في آسيا الوسطى والقوقاز.

كما ناقش الجانبان العلاقات الثنائية، بما في ذلك التقدم المحرز في ميناء تشابهار في إيران. كما تحدثوا عن القضايا الدولية والإقليمية.

ويعد ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب  ضمن شبكة "INSTC" البالغ طوله 7200 كيلو متر, من الطرق البحرية والبرية والسكك الحديدية، بين روسيا والهند، اللتين حققتا تجارة ثنائية تقدر بنحو 13 مليار دولار في نهاية العام 2021.

وتوشك تجارة الهند مع روسيا على أن تصبح أرخص وأسرع إلى حدٍ كبير، إذ من المقرر أن تصبح إيران مركزاً رئيسياً لممر النقل الجديد.

وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان  الهند -الشهر الفائت- وأجرى محادثات حول تنشيط طرق التجارة الإقليمية ومراجعة التقدم المحرز لتفعيل ميناء تشابهار، والذي سيوفر منفذًا بحريًا لأفغانستان غير الساحلية ويبرز الميناء كمركز عبور تجاري  للمنطقة.

بعدها بأيام, وكما لو كان اعترافًا بالعلاقات النامية، امتنعت عن التصويت ضد إيران في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهته, تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أهمية INSTC، فقال مؤخرًا إن موسكو ستولي مزيدًا من الاهتمام لهذا الممر لأنه سيساعد في جعل حوض بحر قزوين مركزًا للطاقة والخدمات اللوجستية.

وأظهرت عمليات التشغيل انخفاض وقت العبور على هذا الطريق بما يصل إلى 25 يوماً، مقارنة بالأوقات السابقة التي كانت تستغرق من 40 إلى 45 يوماً، ما أدى إلى خفض تكاليف النقل بنسبة 30%.

وهذه الشبكة معفاة من العقوبات؛ لأنها تشكل بديلاً لقناة السويس ولا تهيمن عليه الدول الغربية.

ولم تكن أيٌ من الدول الـ 18 التي تأثرت بمسار INSTC داعمة نشطة للعقوبات الأحادية الجانب التي أعلنها الغرب، بينما تعطلت الروابط التجارية داخل المنطقة بسبب العقوبات الغربية على روسيا وإيران.