اتفقت روسيا والهند على إسقاط كل استخدامات الدولار الأمريكي واليورو في التسويات الثنائية، وفقًا لبيان أدلى به زامير كابولوف، مدير وزارة الخارجية الروسية.
وفقًا لكابولوف يعد الانتقال إلى العملات الوطنية قرارًا أساسيًا، بينما هناك حاجة للحفاظ على التوازن، حيث أن حجم مبيعات المنتجات الروسية إلى الهند أعلى بخمس مرات من حجم مبيعات الهند إلى روسيا. ستؤثر طريقة اتخاذ هذا القرار على الاقتصاد الروسي، وتزيد من العملية العالمية لإنهاء الدولرة وتؤثر على حجم التجارة بين روسيا والهند.
يعتبر القرار المتبادل برفض تجارة الدولار الأمريكي واليورو مع روسيا إجراءً ضروريًا من قبل نيودلهي لأنه بخلاف ذلك، أصبح إجراء المعاملات المالية مع الشركات والبنوك الروسية أمرًا مستحيلًا أو صعبًا للغاية بسبب العقوبات.
وتلقت ستة بنوك هندية الآن إذنًا من الحكومة الهندية لفتح حسابات مراسلة بالروبية من قبل البنوك الروسية لتسهيل التجارة الثنائية وترتيب معاملات حساب الروبية والروبل.
كما أن حجم التجارة الثنائية بين روسيا والهند ينمو بسرعة أيضًا، حيث ارتفع بنحو 120٪ في عام 2021. ويمكن توقع استمرار ذلك - تتفاوض الهند حاليًا على اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي - وهي صفقة تشمل روسيا.
ومع ذلك ، فإن نمو التجارة الثنائية ليس مجرد نتيجة لشراء النفط الرخيص بسبب الصراع في أوكرانيا. في نهاية عام 2021 ، كان النمو يسير بالفعل عند 46.5٪ في التجارة غير النفطية - على الرغم من أن الهند أصبحت الآن واحدة من الوجهات الرئيسية لصادرات النفط الروسية ، إلا أنها احتلت في السابق حصة صغيرة جدًا من صادرات النفط الروسية.
وفي الصدد، قال أندريه ستولياروف، نائب رئيس قسم البنية التحتية للأسواق المالية في المدرسة العليا للاقتصاد: "وفقًا لنتائج النصف الأول من العام الجاري، نما حجم التجارة بين روسيا والهند إلى 11 مليار دولار، وهناك خطة لإيصاله إلى 30 مليار دولار بحلول العام 2025. يحدث هذا النمو على خلفية أن الهند أصبحت أكبر دولة في العالم، ولديها طلب كبير على موارد الطاقة والأسلحة الروسية".
ووفقًا له، ستنمو أحجام التجارة، فقال: "يبدو هناك ترتيب خفي. زادت دول أوبك من الإمدادات إلى أوروبا، وروسيا إلى الهند. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية التخلي عن التسويات بالدولار واليورو. حتى الآن، هذه مبالغة كبيرة، لكن العملية بدأت".