الهنود هم من بين 66 شخصا من "الدول الشقيقة والصديقة" الذين أجلتهم المملكة العربية السعودية من السودان الذي مزقته أعمال العنف.

جاء الإجلاء بعد أيام من حديث وزير الشؤون الخارجية إس جيشانكار مع نظيره السعودي.  وبعد ترأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا رفيع المستوى لاستعراض الوضع الأمني ​​في السودان. 

وذكر بيان وزارة الخارجية السعودية "تنفيذا لتوجيهات قيادة المملكة، نعلن الوصول الآمن لمواطني المملكة الذين تم إجلاؤهم من السودان والعديد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة ، بما في ذلك الدبلوماسيون والمسؤولون الدوليون".

 وأضاف البيان أن عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم بلغ 91 مواطناً ، فيما بلغ عدد الذين تم إجلاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة قرابة 66 مواطناً يمثلون الجنسيات التالية (الإمارات العربية المتحدة ، مصر ، تونس ، باكستان ، الهند.  وبلغاريا وبنغلاديش والفلبين وكندا وبوركينا فاسو وغيرها).  وأضاف البيان أن المملكة عملت على توفير كافة الاحتياجات اللازمة للأجانب تمهيداً لمغادرتهم إلى بلادهم.

هذا وترأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي اجتماعا رفيع المستوى لمراجعة الوضع الأمني ​​في السودان عبر  يوم الجمعة.

خلال الاجتماع، قام رئيس الوزراء مودي بتقييم آخر التطورات في السودان وتلقى تقريرا مباشرا عن الظروف على الأرض، مع التركيز بشكل خاص على سلامة أكثر من 3000 مواطن هندي موجودون حاليا في جميع أنحاء البلاد.

وأعرب رئيس الوزراء عن تعازيه لوفاة مواطن هندي وقع بشكل مأساوي ضحية رصاصة طائشة الأسبوع الماضي.

أصدر رئيس الوزراء مودي تعليمات لجميع المسؤولين المعنيين بالبقاء يقظين، ومراقبة التطورات عن كثب وتقييم سلامة المواطنين الهنود في السودان بشكل مستمر وتقديم كل المساعدة الممكنة لهم.  كما وجه رئيس الوزراء إعداد خطط الإخلاء في حالات الطوارئ ، مع مراعاة التغير السريع في المشهد الأمني ​​وجدوى الخيارات المختلفة.

كما أكد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على التواصل الوثيق مع دول الجوار في المنطقة، وكذلك مع تلك التي بها أعداد كبيرة من المواطنين في السودان.

وكان وزير الشؤون الخارجية جيشانكار قد التقى في 20 أبريل / نيسان بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك وناقش التطورات في السودان.

"كان لدينا اجتماع جيد للغاية.  كان معظم لقائنا حول الوضع في السودان.  لقد ناقشنا أيضا نزاع مجموعة العشرين وأوكرانيا، ولكن كان الأمر يتعلق بالسودان بشكل أساسي.

وقال جيشانكار إن الحكومة الهندية على اتصال مستمر مع مواطنيها العالقين في السودان "فريقنا في دلهي على اتصال مستمر مع الهنود في السودان ، ويقدم لهم المشورة" مضيفا "آمل أن تسفر الجهود عن شيء قريبا جدا".

اندلع القتال بين القوات الموالية لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو ، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

بدأ الصراع منذ اندلع انقلاب عام 2021 بين القائد العسكري السوداني ونائبه في المجلس الحاكم ، مما أدى إلى تعطيل خطة للانتقال إلى ديمقراطية مدنية بعد سقوط عمر البشير في عام 2019. وكان من المفترض إجراء الانتخابات في موعد أقصاه  نهاية عام 2023.