قالت المندوبة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة، روشيرا كامبوج، إن مشاركة إفريقيا في الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين في ظل الهند كانت الأعلى على الإطلاق.

تركيز مجموعة العشرين على إفريقيا ظل ثابتا في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن رئاسة الهند لمجموعة العشرين فريدة جدا نظرا لسجل الهند الحافل في إبراز صوت ومخاوف الجنوب العالمي والبلدان النامية.

أشارت السفيرة إلى ذلك أثناء حديثها في منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول تمويل التنمية 2023. وعقد منتدى تمويل التنمية التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لعام 2023 في الفترة من 17 إلى 20 أبريل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى اجتماعات مجموعة العشرين العديدة التي تعقد في الهند أيضا لمواجهة تحديات الجنوب العالمي والعالم بشكل عام.  تمكنت الهند، من خلال "صوت قمة الجنوب العالمي" وغيرها من الإجراءات، من توفير تمثيل أكبر لقضايا وشواغل وتطلعات المنطقة الأفريقية.

أولويات الهند ، مثل البنية التحتية الرقمية الشاملة وتغير المناخ ، والقضايا المختلفة التي تناقشها ، مثل الإصلاحات المتعددة الأطراف ، وأمن الغذاء والطاقة ، ومكافحة الإرهاب ، والتهديدات الجديدة والناشئة، والحد من مخاطر الكوارث، من بين أمور أخرى، ذات أهمية خاصة للمنطقة الأفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن التطورات التي قامت بها مجموعة العشرين في مجالي الصحة والتعليم مهمة أيضًا للدول الأفريقية.  إن تحديد أولويات إصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف هو قضية أخرى ذات أهمية حاسمة بالنسبة للهند والجنوب العالمي.  علاوة على ذلك، كما قالت السفيرة روشيرا كامبوج ، "يمكن أن تكون التكنولوجيا الرقمية أداة رئيسية للإدماج ، والحوكمة المتقدمة ، وتقديم خدمات أفضل وتعزيز شمول جميع قطاعات المجتمع".  تعمل مجموعة العشرين على البنية التحتية العامة الرقمية والمهارات الرقمية كمجالات ذات أولوية رئيسية.

تمثل أفريقيا صوت حوالي 1.37 مليار شخص، وتركهم خارج طاولة صنع القرار يضر بالنمو الاقتصادي العالمي المستدام.

خلال حكم رئيس الوزراء الهندي مودي، بدأت قمة منتدى الهند وأفريقيا الناجحة (IAFS III) بمشاركة جميع البلدان الأفريقية البالغ عددها 54 دولة، في تنشيط السياسة الأفريقية.  كانت زيارات مودي إلى إفريقيا في عامي 2016 و 2018 وإعلان المبادئ العشرة لأفريقيا في أوغندا في عام 2018 مبادرات مهمة. نظرا لأن الهند هي صوت الجنوب العالمي، فإن التحدث باسم إفريقيا، على وجه الخصوص، أمر مهم.

تتمتع الهند وأفريقيا بشراكة طويلة ومزدهرة وتقاسمت روابط حضارية وتاريخية قوية. كما أن التضامن المناهض للاستعمار والنية الحسنة للمغتربين ومبدأ التعاون بين بلدان الجنوب ، من بين أمور أخرى ، تلعب أيضا دورا مهما في تعزيز الشراكة بين الهند والقارة الأفريقية.

البيان الذي أدلى به وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار أن الهند تعتقد أن نمو إفريقيا وتقدمها جزء لا يتجزأ من إعادة التوازن العالمي في حد ذاته يؤكد أن التنمية الأفريقية مهمة لسياسة الهند الخارجية.

علاوة على ذلك ، تبلغ تجارة الهند الثنائية مع إفريقيا حوالي 89.5 مليار دولار أمريكي في 2021-22 ، واستثماراتها التراكمية 73.9 مليار دولار أمريكي من 1996 إلى 2021 ، مما يجعل الهند من بين أكبر خمسة مستثمرين في إفريقيا.