أهالي الأطفال في مشفى القامشلي: المسح السمعي خطوة نوعية لضمان سلامة أطفالنا
  • 2023-10-13

يستغرق إجراء اختبار المسح السمعي بضع دقائق، لكنه يحدد مسار حياة طفل إذ ينفي إصابته بأي مشكلة سمعية أو يكشفها بالوقت المناسب بشكل يستفيد من أي تدخل طبي لجهة العلاج والتأهيل، هذا ما أكده عدد من الأهالي خلال وجودهم في المشفى الوطني بالقامشلي للاستفادة من خدمات البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.

واعتبر والد الطفل مجد الأحمد أن إطلاق برنامج خاص بالكشف عن نقص السمع له دور في تعزيز الخدمات الطبية المتعلقة بذلك، بينما لفتت إبتسام وهي أم لتوءم يبلغان أسبوعاً من العمر إلى أن الكادر الطبي قام بإجراء الفحص اللازم لولديها للتأكد من سلامتهما من نقص السمع، وكانت النتيجة إيجابية، الأمر الذي شكل حالة من الاطمئنان لدى الأسرة.

وأشارت والدة الطفل محمد الخضير إلى ضرورة التزام الأهل باصطحاب أطفالهم لإجراء أي فحوصات طبية أو أخذ اللقاحات لضمان سلامتهم الصحية، وأخذ العلاج المجاني الذي وفر الكثير من الأعباء عن الأهل.

ويقدم المشفى الوطني بالقامشلي خدمات الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ضمن مركز مجهز في العيادة الأذنية بالمشفى، مبيناً أنه يتم إجراء الفحص من خلال كادر متخصص، ويتم توجيه الطفل في حال أظهرت نتائج المسح السمعي مشكلة لديه إلى مراكز استقصاء لمتابعة الحالة وتقديم ما يناسبها من إجراءات، كما يمكن إعادة المسح أكثر من مرة للوصول إلى نتيجة دقيقة تماماً وفق مدير المشفى الوطني بالقامشلي الدكتور عمر العاكوب.

ونوه الدكتور العاكوب بضرورة الكشف المبكر عن المشاكل السمعية لتجاوز صعوبات النطق والتعلم الناجمة عنها، مشيراً إلى أن المشفى يقدم منذ نحو ثلاث سنوات خدمات المسح السمعي، حيث تم فحص أكثر من 380 حالة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أيلول الماضي بالتزامن مع تطبيق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي.

وأوضح رئيس المركز الدكتور نوري الحسن أن فحص السمع يجرى لحديثي الولادة خلال الشهر الأول من العمر عبر جهاز بث صوتي أذني، وتأتي الخطوة التالية للفحص في حالة ظهور النتيجة السلبية، حيث يتم إجراء تخطيط جذع دماغي كهربائي واستقصاءات أخرى للكشف عن أي مشكلة سمعية.

ويهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وتنفذه كل من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية ومنظمة آمال والهلال الأحمر العربي السوري إلى تأمين خدمة الكشف والتدخل المبكر لكل المواليد في سورية، وضمان التطور السمعي اللغوي المعرفي لجميع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.