وزيرا خارجية الصين والسعودية يجريان محادثات هاتفية بشأن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية
  • 2024-04-16

بكين 16 أبريل 2024 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود محادثات هاتفية يوم الاثنين بشأن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وكذلك العلاقات الصينية السعودية.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تعارض بشدة الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والذي يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

وأضاف وانغ أن الصين تابعت تأكيد إيران بأن هجومها المضاد لا يستهدف أي دولة مجاورة وأنها مستعدة لمواصلة اتباع سياسة حسن الجوار بشكل مستمر.

وأشار وانغ إلى أن الوضع الحالي ينطوي على الاختيار بين التدهور والعودة إلى الحياة الطبيعية.

ولفت إلى أن الصين تقدّر تأكيد السعودية على حل القضايا من خلال الوسائل الدبلوماسية، مضيفا أن الصين على استعداد للعمل مع السعودية لتجنب المزيد من التصعيد في حدة المواجهة.

ونوّه وانغ بأن جولة التصعيد هذه هي أحدث مظهر من مظاهر امتداد آثار الصراع في غزة، مضيفا أن الأولوية القصوى الآن هي التنفيذ الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، والتحقيق الفوري لوقف إطلاق نار غير مشروط ودائم، وحماية المدنيين بشكل فعال، وضمان المساعدة الإنسانية.

وقال وانغ إن الشعب الفلسطيني لم يتمكن لمدة طويلة من تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، وهو ما يشكل المظلومية الأكثر ديمومة في العصر الحديث، والسبب الجذري للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى جوهر قضية الشرق الأوسط.

وذكر وانغ أنه يتعين حل القضية من خلال تنفيذ حل الدولتين في أقرب وقت ممكن، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.

وقال وانغ إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لدعم فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتشجيع عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية، ووضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية وبذل جهود مشتركة لتحقيق هذه الغاية.

وأوضح وانغ أن السعودية شريكة مهمة للصين في الشرق الأوسط، مضيفا أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع السعودية، ومتابعة التوافق الهام الذي توصل إليه قائدا البلدين، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وتعزيز العلاقات الثنائية لمستويات أعلى.

من جانبه، قال فيصل إن السعودية والصين تتخذان مواقف متسقة للغاية بشأن الوضع الحالي في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن البلدين يؤيدان حل الخلافات من خلال الحوار ويلتزمان بالحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وذكر فيصل أن السعودية، التي تشعر بقلق عميق إزاء الوضع المتصاعد الحالي في الشرق الأوسط، تأمل في عودة الوضع إلى مساره الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

وفي معرض إشارته إلى أن السعودية تأمل بشدة في أن تلعب الصين دورا نشطا وهاما في هذا الصدد، قال فيصل إن الجانب السعودي على استعداد لتقوية التواصل والتنسيق مع الصين من أجل الدفع باتجاه تحقيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والبدء في تنفيذ حل الدولتين، والمساعدة في إحلال الاستقرار في المنطقة في أقرب وقت.

وأضاف فيصل أن بلاده تثق في الصين بشكل تام، وهي على استعداد للدفع من أجل التنمية المستدامة للتعاون الثنائي.