أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في سورية عبر مواصلة وجودها العسكري غير الشرعي، ودعمها التنظيمات الإرهابية والمجموعات الانفصالية.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع الدولي الـ21 بصيغة أستانا حول سورية: أجرت الوفود المشاركة في الاجتماع يومي الـ24 والـ 25 من كانون الثاني الجاري مشاورات مكثفة حول الوضع على أرض الواقع والتحديات التي يواجهها الشعب السوري الذي لا يزال يعاني جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إضافة إلى ضرورة مواجهة الأجندات الانفصالية للمجموعات المدعومة أمريكياً.
وأضاف لافرنتييف: روسيا وإيران متفقتان وهناك موقف مشابه لتركيا بأن الوجود الأمريكي غير الشرعي في منطقتي الجزيرة والتنف هو السبب الرئيس لعدم الاستقرار المستمر في سورية، حيث تستمر بنهب ثرواتها وتشجيع النزعات الانفصالية ودعم التنظيمات الإرهابية، وخاصة “داعش” الذي تستخدمه لزعزعة الوضع فيها، وهذا الأمر غير مقبول، مؤكداً أن الشعب السوري يرفض هذه النزعات والوجود الأمريكي، ويشدد على ضرورة محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأشار لافرنتييف إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وقصف المراكز المدنية والمطارات وإيقاع ضحايا أبرياء، انتهاك سافر لكل القواعد والقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة على سورية ولبنان، ووقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض حتى لا تنفجر الأوضاع في المنطقة.