أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية اليوم بشدة العدوان الأميركي الذي طال المرافق العامة والخاصة في الأراضي السورية والعراقية، مؤكدة أنه انتهاك جديد لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما وسلامة شعبيهما.
وقالت الأمانة العامة في بيان: “العدوان الغاشم تعزيز لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، ومحاولة بائسة لتخفيف الضغط عن الكيان الصهيوني المهزوم ولحرف الأنظار عن جرائمه في قطاع غزة، كما بات واضحاً أن الولايات المتحدة تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن العالميين، ودورها في صناعة واستثمار الإرهاب أصبح مفضوحاً”.
وأضاف البيان: “إن استمرار الاحتلال الأميركي لأجزاء من الأراضي السورية ووجوده المرفوض من مجلس النواب العراقي دليل واضح على أن الممارسات الصريحة للإدارة الأميركية هي عدم احترام لسيادة الشعوب وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وهدفها الدائم تقديم الدعم للكيان الصهيوني وأدواتها من التنظيمات الإرهابية”.
ودعا البيان إلى إدانة الاعتداء ورفضه والتصدي له وخروج قوات الاحتلال الأميركي من كلا البلدين وإلغاء قواعدها العسكرية من دول غرب آسيا، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعبين والجيشين السوري والعراقي، وحق البلدين ودول المنطقة بمقاومة هذا الاحتلال الغاشم.
من جانبه أدان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان العدوان، لافتاً إلى أن ما قامت به واشنطن إرهاب بربري ووحشية سافرة وانتهاك سافر للشرعية الدولية والإقليمية.
وقال قبلان: “نؤكد أن واشنطن أكبر قوة إرهابية في العالم وأخطر كيان على السلام والأمن الدوليين، وهي قوة إرهاب عالمي راع وشريك لتنظيم (داعش) وأخواته، فضلاً عن صفتها الشريكة لتل أبيب بالإبادة والدمار والمذابح الصارخة التي تطال قطاع غزة، وهي المسؤول الأول عن فوضى العالم، بدءاً من أوكرانيا وبحر الصين وصولاً إلى الشرق الأوسط”.
وشدد قبلان على أن ما تقوم به المقاومة في المنطقة ضرورة ودليل حاسم على وهن أميركا وضعفها ونفاق مشاريعها وغطرستها.