أقامت وزارة الأوقاف اليوم فعالية حوارية ضمن فعاليات البرنامج التثقيفي الحواري، الذي تقيمه الوزارة للأئمة والخطباء ومعلمات القرآن الكريم وكوادر التعليم الشرعي في كل المحافظات.
الفعالية التي أقيمت في جامع العثمان بدمشق تحت عنوان (أهمية الدين في تحصين الأسرة والمجتمع) شارك فيها وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، وغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأشار وزير الأوقاف السيد إلى القيم الدينية الأسرية المشتركة بين المسيحية والإسلام، والتي تشكل سياجاً متيناً وحصناً منيعاً للفرد والأسرة أمام النموذج الغربي الليبرالي الذي يدور حول الفرد ويدمر الروابط الأسرية، وصولاً إلى مجتمع مفكك يشيع فيه الانحراف الأخلاقي.
وأوضح السيد أن “الدين بقيمه وأحكامه وربطه للإنسان بالله هو صمام أمان للمجتمعات، إذا أُحسن فهمه وتطبيقه”، مشيراً إلى “المكانة العظيمة التي تتبوؤها المرأة في المسيحية والإسلام، وأن الحفاظ على هذه المكانة والحقوق هو أحد أهم ركائز الاستقرار والقوة لأي مجتمع”.
وتحدث غبطة البطريرك في محاضرته عن “القيم المسيحية التي تصون الأسرة، وأخلاقيات الحياة المستمدة من القيم الإلهية السامية، وما يتعلق بالنماذج المنحرفة التي يتبناها الغرب ويروج لها، كالمساكنة والإدمان والمثلية وتغيير الجنس وغيرها، وعن أنماط جديدة للحياة الزوجية تخالف الفطرة البشرية التي أرادها الله سبحانه وتعالى، وتناقض القيم والعادات التي تحكم الأسرة والعائلة في الشرق، والتي تختلف اختلافاً جذرياً عن النموذج الغربي”.
وفي نهاية الفعالية استمع الوزير السيد وغبطة البطريرك إلى مداخلات الحضور وأجابوا عن أسئلتهم.