بمشاركة 50 شاباً وشابة من سورية وروسيا، انطلقت مساء اليوم فعاليات ملتقى الشباب السوري- الروسي في اللاذقية ليشكل نواة لمزيد من اللقاءات التي من شأنها أن تسهم بتعزيز دور فئة الشباب في صنع القرارات والنهوض بمجتمعاتهم وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية وإحداث تغيير إيجابي وصولاً لمستقبل أفضل.
مواضيع متنوعة تشمل دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نقل الخبر وأثرها على فكر الشباب وتوجهاتهم ولاسيما في الظروف الحالية ومفاهيم المواطنة والانتماء والهوية والتركيز على أهمية الأسرة لبناء إنسان متوازن ومجتمع سليم ومتماسك ستكون محور المحاضرات والورشات الحوارية المدرجة على جدول أعمال الملتقى، الذي يستمر لغاية السابع والعشرين من شهر شباط الحالي.
وأوضحت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الملتقى يشكّل فرصة مهمة لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين سورية وروسيا وتبادل الخبرات والأفكار وتنظيم اللقاءات والفعاليات نحو مجتمع سليم يسمو إلى الاستثمار والتنمية المستدامة في العقول الشابة وتحقيق الأمن والسلام في العالم.
وبيّنت أن مثل هذه اللقاءات توفر منصات إبداع مفتوحة للشباب وتتيح لهم فرصة التعبير عن إنسانيتهم وتفانيهم في العطاء، كل في المجال الذي يحبه، وخلق لغة جديدة لعالم جديد عمادها التفاهم والود والوئام بين جميع الشعوب لأن الشعوب أساس بناء الأمم وخاصة الشباب، ومن هنا جاءت فكرة الملتقى الذي يجمع عدداً من أبناء سورية وروسيا للمساهمة في بناء وطن تسوده علاقات الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول والأمن والاستقرار والسلام.
وشددت على ضرورة مواجهة العولمة والغزو بكافة أشكاله وخاصة الغزو الثقافي، حيث نشهد اليوم محاولات خطرة لتغيير التاريخ وتدمير دول وحضارات وثقافات بأكملها، وتغيير القيم والمبادئ الإنسانية والعائلية بأساليب وحشية وبربرية ولا أخلاقية عبر التاريخ، ما يشكل أمامنا تحدياً كبيراً وتهديداً خطيراً ليس فقط على الشعوب والدول بل على الإنسانية جمعاء.
بدوره، رئيس حركة الحرس الفتي الروسية انطون فياتشيسلافوفيتش ديميدوف أكد أهمية مثل هذه الملتقيات لاسيما مع شباب البلدان الصديقة التي تتيح تشارك التجارب في مجال العمل التطوعي والإنساني ورفع سوية الوعي بين أفراد هذه الفئة لمواجهة الحرب الإعلامية الغربية والتشويه الكبير للحقائق الذي تمارسه الوسائل الإعلامية.
وأضاف ديميدوف إن المشاركة في هذا الملتقى هي امتداد لأنشطة الحركة في المجال الإنساني التي سبق أن توجهت إلى أبناء وبنات الشهداء السوريين من خلال تنظيم معسكرات تعليمية وترفيهية لهم في روسيا واستقدام عدد من الأطفال السوريين من أبناء الشهداء لمتابعة تعليمهم في روسيا وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية الروسية الناشطة في سورية.
هذا ويتضمن الملتقى زيارات ميدانية لأبرز المعالم الثقافية والأثرية وأنشطة ترفيهية وفنية بهدف تسليط الضوء على جمال الطبيعة السورية والغنى الثقافي والحضاري التي تمتاز به سورية.