كشف المكتب الإعلامي في غزة أن 18 شهيداً ارتقوا جراء إنزال المساعدات من الطائرات، مشدداً على ضرورة وقف هذه الطريقة التي تهدد حياة أهالي القطاع وفتح المعابر البرية لإدخال المساعدات.
وقال المكتب في بيان اليوم: “استشهد خلال الساعات الماضية 18 فلسطينياً بسبب عمليات إنزال المساعدات من الطائرات بشكل خاطئ، بينهم 12 استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة شمال القطاع، حيث دخل عشرات الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخله، ما تسبب باستشهاد 12 فلسطينياً، كما استشهد 6 آخرون نتيجة التدافع في أكثر من مكان، حيث كانوا يحاولون الحصول على المساعدات التي ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة، حيث باتت عمليات إنزال المساعدات من الطائرات تشكل خطراً فعلياً على حياة المواطنين الجوعى”.
وأضاف المكتب: “لطالما حذرنا جميع الدول التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات من خطورة إجراءاتها الخاطئة، لأن جزءاً من هذه المساعدات يلقى في البحر، وجزءاً منها يُلقى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وجزءاً آخر يلقى في المناطق الخطرة، ما يعرض حياة المواطنين الجوعى للخطر الشديد، وها هو السيناريو نفسه يتكرر”.
ودعا المكتب إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة والخاطئة، مطالباً بفتح المعابر البرية بشكل فوري وسريع من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع ومن النقص الحاد في الغذاء للشهر السادس على التوالي.
وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته جريمة إغلاق المعابر وجريمة حرب التجويع والحصار الظالم وجريمة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بكل وحشية وانتقام، محملاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم التي وقف العالم عاجزاً عن إيقافها ووضع حد لها.
وطالب المكتب المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، وكل دول العالم بإدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، وبالخروج من مربع الإدانات والتنديد والصمت وممارسة دور عملي لوقف سياسة التجويع وفتح المعابر فوراً ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء.