أكد ممثل الرئيس الفلسطيني زياد أبو عمرو أن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من شأنه رفع جزء من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، ويمثل إصراراً على حقه في العيش بحرية وكرامة.
ولفت أبو عمرو في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم نقلتها وكالة وفا إلى أن محنة الشعب الفلسطيني التي بدأت منذ أكثر من قرن من الزمان لا تزال قائمة، فقد كان الشعب الفلسطيني ضحية أحداث وقرارات دولية لم تكن من صنع يديه، وضحية تاريخ ليس بتاريخه، مشيراً الى أن دولة فلسطين تسعى وتطالب العالم بقبولها عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية لإيمانها الراسخ بأن قراراً دولياً بهذا الشأن يجسد حق الشعب الفلسطيني المشروع في دولة مستقلة، ولكن وللأسف الشديد كان دائماً هناك من يعطل هذا القرار دون وجه حق وتحت ذرائع واهية.
وأوضح أبو عمرو أن قرار منح فلسطين العضوية الكاملة سيشكل ركيزة هامة من ركائز تحقيق السلام بالمنطقة، معتبراً أن الوقت قد حان لكي يتحمل مجلس الأمن المسؤولية التاريخية بإنصاف الشعب الفلسطيني بتبني وإصدار هذا القرار الذي سيمنح الفلسطينيين الأمل بحياة كريمة في إطار دولة مستقلة بعد أن بددته انتهاكات الاحتلال في السنوات الماضية وخاصة بعد عدوانه على قطاع غزة.
ونوه أبو عمرو بالدور الإيجابي لفلسطين على مدى 12 عاماً بعد أن قُبلت عضواً مراقباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد أثبتت بمواقفها البناءة جدارتها بالعضوية الكاملة في المنظمة.
وبيّن أبو عمرو أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر راح ضحيته لغاية الآن نحو 34 ألف شهيد فلسطيني و77 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ إضافة لتدمير المرافق الحيوية فيه وتهجير غالبية أبنائه.
واعتبر أبو عمرو أن مجلس الأمن مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل السريع واتخاذ الإجراءات الواجبة لإجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها وإدخال المساعدات الإنسانية لشعب يتضور جوعاً والانسحاب الفوري من قطاع غزة، والانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أنه لا يجوز للمجتمع الدولي أن يسمح لأي كان بأن يكون فوق القانون الدولي وأن يفلت من المساءلة والعقاب.
وأكد أبو عمرو ضرورة وقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مشيراً إلى أن التجربة والوقائع التاريخية أثبتت أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون استقلال دولة فلسطين وسيادتها على خطوط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس