أدانت سورية قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام “الفيتو” مساء أمس ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشقيقة أمام مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعاقة مجلس الأمن عن تحمل مسؤوليته التاريخية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة يمثل وصمة عار أخرى تضاف إلى سجلها الحافل في ضرب وتقويض أسس العمل الدولي الجماعي وانحيازها الأعمى لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، ودليلاً على نفاقها السياسي عبر تعاملها الانتقائي مع تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تؤكد جميعها على ضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية: “في المقابل فإن تصويت غالبية الدول الأعضاء لصالح القرار قد عكس بوضوح وقوفها إلى جانب الضمير العالمي وواجبه نحو رفع الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من70 عاماً”.
وأضافت الخارجية: “تؤكد سورية على أن منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الفلسطيني لن يسهم إلا في إطالة أمد حالة عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الناجمة أصلاً عن استمرار الكيان الإسرائيلي في احتلاله للأراضي العربية، وممارسته لأبشع جرائم العدوان بحق شعوبها، وما الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة منذ عدة أشهر إلا مثال واضح على ذلك”.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: “إن سورية تشدد على قناعتها الراسخة بأن تحدي الإرادة الدولية وإعاقة مجلس الأمن عن إنصاف الشعب الفلسطيني لن يضعف من عزيمته ونضاله المستمر من أجل نيل حقوقه المشروعة”