اختتمت اليوم المرحلة الأولى من تصفيات النسخة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي للعام 2023 -2024 على مستوى المدارس، والتي استمرت على مدى يومين.
وخلال تفقده التصفيات في مدارس بنات الشهداء بالمزة، لفت وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني إلى ما حققه أبناء وبنات الشهداء من تقدم وإبداع في مجال القراءة والتحليل النقدي، مشيراً إلى أن الاهتمام بهذا المجال يسهم في بناء جيل مثقف ومتعلم قادر على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
بدوره اعتبر المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس أن المبادرة فرصة للطلاب لتنمية مهاراتهم وثقافتهم العامة وتحفيزهم على القراءة والتعلم، مؤكداً أن الطلاب يحظون بالدعم والتشجيع من قبل أهاليهم ومعلميهم ووزارة التربية.
وفي طرطوس، بين مدير التربية علي شحود في لقاء صحفي الحرص على التوسع بالمشاركة لهذا العام بتحفيز الطلبة على فكرة ومكانة وأهمية اللغة العربية وتعزيز دورها في مجتمعاتنا.
منسقة اللغة العربية بمديرية التربية ورئيسة لجنة التحكيم على مستوى المحافظة ريم دلول أشارت إلى أن اختيار الكتب جاء وفقاً للفئات العمرية وهي كتب هادفة تنوعت ما بين الاجتماعية والثقافية والعلمية والتراثية ليكون الطالب المشارك قادراً بعد قراءة خمسين كتاباً على أن يقدم تلخيصاً بلغة سليمة منطوقة بناءً على الفهم وربط الأفكار تماشياً مع مصفوفة المعايير الموضوعة للمسابقة عالمياً.
وفي السويداء، بينت منسقة المبادرة حنين العبد الله في تصريح لمراسل سانا أن التصفيات شهدت مشاركة أكثر من 18 ألف تلميذ وطالب جرى تقييمهم من اللجان المختصة المشكلة لهذه الغاية، موضحة أنه يتم إعلان نتائج هذه المرحلة خلال الأيام القليلة القادمة تمهيداً لمشاركة المتأهلين بالمرحلة القادمة للمناطق التعليمية على مستوى المحافظة المقررة الشهر القادم.
من جهتها، نظمت منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية اليوم تصفيات المبادرة، وذلك بمشاركة 19 طفلاً تم تدريبهم على مدار ستة شهور بحيث يتأهل الأكثر تميزاً منهم بعد تقييم اللجان للمرحلة القادمة على مستوى المنارات المجتمعية للأمانة السورية للتنمية وذلك كما بينت منسقة المسابقة على مستوى منارة شهبا مرح سلوم.
وفي محافظة حمص، لفت مدير التربية فراس عياش إلى أهمية هذه المبادرة التي شارك فيها 67 ألف طالب في تشجيع الطلبة على القراءة ودفعهم للبحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة المتمثلة بالكتاب وخاصة في عصرنا الحالي الذي سادت ثقافة الاعتماد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبين مدير ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين بحمص محمد السلامة أن المدرسة شاركت بهذه المبادرة، انطلاقاً من ضرورة تعزيز ثقافة القراءة لدى جيل الشباب وتحفيزهم على اقتناء الكتاب الورقي وتعزيز صلتهم بلغتهم العربية.
بدورها بينت منسقة تحدي القراءة العربي في الأمانة السورية للتنمية بحلب ملاذ عبد الله في تصريح لمراسلة سانا أن الأمانة عملت على جذب الأطفال من خلال نادي القراءة الموجود في خمس منارات، ويتضمن كتباً علمية وقصصاً، موضحة أن عدد الطلاب المشاركين بلغ 200 طالب وطالبة تم تدريبهم على مهارات التواصل وفن الخطابة والنحو من قبل متخصصين، كما تم إطلاق مبادرة المكتبة الإلكترونية ليتمكن جميع الأطفال في المنارات من زيارتها في جميع الأوقات.
وأشار مدير التربية المساعد للتعليم الثانوي بحلب علي عثمان إلى أن الطلاب المشاركين في هذه المسابقة استطاعوا إثبات إتقانهم للغة العربية وتمكنهم من مفرداتها وقدرتهم على حفظ الكتب والروايات وأسماء مؤلفيها.
وفي محافظة اللاذقية، أوضح منسق المبادرة محمد سلوم في تصريح لمراسلة سانا أن اللجان بدأت بتسليم نتائج التحكيم الأولي تباعاً ليتم تدقيقها والإعلان عن أسماء المقبولين للمشاركة بالمرحلة الثانية على مستوى المحافظة مطلع الأسبوع القادم، مشيراً إلى وجود زيادة ملحوظة بعدد المتسابقين من ذوي الإعاقة ليصل إلى 15 مشاركاً ومشاركة.
بدورها، بينت مديرة تجمع عدنان جلعود للإناث جيهان معروف أن هذه المشاركة الثالثة لطالباتها في المسابقة، وأن النتائج التي حققنها خلال الأعوام الماضية جعلتهن أكثر حماساً لخوض التجربة مجدداً.
وفي درعا، أوضح زهير أبو حامد منسق المبادرة لمراسل سانا أنه تم ترشيح 99 طالباً وطالبة للمرحلة الثانية على مستوى المحافظة، وذلك بعد اختبار الطلبة في 50 كتاباً منوعاً مع مراعاة المستوى الفكري والحضور والاستيعاب بإشراف لجان مختصة وبحضور كبير للفعاليات الرسمية والشعبية.
وذكر مدير التربية بدير الزور سهيل الحيجي أن أجواء الحماس والتنافس سادت بين المتسابقين البالغ عددهم أكثر من 70 ألف طالب وطالبة يمثلون 175 مدرسة تنتشر في كامل مساحة المحافظة، مبيناً الحيجي أن المديرية أمنت كل مستلزمات نجاح المسابقة.
وفي حماة، شارك في تصفيات مسابقة تحدي القراءة نحو 75 ألف تلميذ من 500 مدرسة وذكرت منسق المسابقة شذا الوليد الصباغ أن تصفيات المرحلة الأولى شهدت منافسة كبيرة بين المشاركين الذين تم ترشيح 3 منهم لكل مدرسة بعد استيفاء شروط المشاركة بالمسابقة بقراءة 50 كتاباً على الأقل بهدف تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب وغرسها كعادة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم وتوسع مداركهم وآفاقهم المعرفية