بمناسبة عيد العمال العالمي، أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن الأول من أيار هو رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضد أشكال الاستغلال والتسلط والجشع الرأسمالي وتقدير العمل الجاد والمتفاني للعمال وإنجازاتهم في مسيرة التنمية والمجتمع.
وأوضح الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه أن عيد العمال هو دلالة على إعلاء قيمة العمل والعطاء وصون الحقوق والحريات النقابية وتأكيد أن الطريق الصحيح والوسيلة الوحيدة لتقدم الأفراد والمجتمعات والدول بالعمل والإنتاج وبذل الجهد ومواصلة التصدي لمخططات القوى الاستعمارية الإمبريالية الهادفة لتدمير البلدان المستقلة ونهب خيراتها.
وشدد الاتحاد على أنه سيبقى صوت العمال الحقيقي المدافع أبداً عن حقوقهم ومكتسباتهم ومصالحهم، واضعا في صلب اهتمامه مواصلة العمل لتحسين الواقع المعيشي والخدمي الصعب بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية وتأهيل مؤسسات القطاع العام وبنية عمله بما يسهم بزيادة الإنتاجية ويضمن للعمال بيئة عمل مستقرة وآمنة وسليمة، والعمل الصادق مع الدولة ومؤسساتها المعنية على تحقيق إصلاح إداري فعال ومثمر ينهض بواقع الإدارة بصورة فعالة والمضي في عملية البناء والإعمار.
وأشار البيان إلى أن هذه المناسبة المجيدة تأتي في ظل أزمة اقتصادية عالمية كبرى وظروف عصيبة يعيشها العالم على وقع استمرار قوى الإمبريالية المتوحشة في ممارسة سياساتها العدوانية الاستعمارية الهادفة إلى تدمير الأوطان الحرة ونهب ثرواتها في ظل استمرار سياسات الحصار الظالمة والعقوبات الجائرة على الشعوب المتمسكة بحقوقها والتي تهدد استقرار حياة ومستقبل ملايين البشر، لافتا إلى أن ما تعرضت وتتعرض له سورية وشعبها وعمالها وما مورس ضدها من إرهاب وما يواجه أهلنا في الجولان السوري المحتل من ممارسات صهيونية عنصرية وما يكابده عمال فلسطين خصوصاً من ممارسات عدوانية والشعب العربي في فلسطين عموماً كان نتيجة تلك السياسات اللاإنسانية الإجرامية.
ودعا الاتحاد الحركات والنَّقابات والاتحادات العمَّالية عبر العالم إلى مساندة ودعم عمّال الجولان وغزَّة وفلسطين وفضح أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، بفعل الاحتلال الصهيوني،لافتا إلى أن أنه نتيجة الظروف الحالية ستقتصر الاحتفالات بهذه المناسبة على الأنشطة الثقافية وتكريم المتفوقين.