بمشاركة 20 فريقاً مدرسياً من عشر دول عربية وأجنبية انطلقت اليوم وعن بعد منافسات أولمبياد المعلوماتية الدولي للفرق المدرسية بدورته السابعة لموسم 2024 والذي تستضيفه سورية رسمياً للمرة الأولى من خلال إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع ويستمر حتى الـ12 من أيار الجاري.
رئيسة هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا الدقاق قالت في كلمة لها عبر الفيديو: إن اعتزازنا بهذه الاستضافة يأتي اليوم مضاعفاً؛ أولاً لأهمية هذا الحدث في عالم التكنولوجيا والمعلوماتية وسباقاته الدولية، وثانياً لما تؤكده هذه الاستضافة من أن سورية تبقى بالرغم من الأزمات والتحديات مليئة بالكفاءات والقدرات والخبرات النوعية التي عملنا في هيئه التميز والإبداع وما نزال نعمل على احتضانها ورعاية المواهب السورية المبدعة أينما حلت وحيثما كانت.
وأضافت: استطعنا اليوم أن نتجاوز حدود سورية لنبحث عن هذه المواهب ونحتضنها على المستوى الدولي، ويشرفنا في هيئة التميز والإبداع أن نعلن إطلاق أولمبياد المعلوماتية الدولي للفرق المدرسية بنسخته السابعة بمشاركة 20 فريقاً مدرسياً ممثلاً لعشر دول.
الدكتور عمار النحاس المنسق الوطني للأولمبياد الحالي قال في كلمة له: إن هذه المسابقة تعكس فرصة فريدة من نوعها لطلاب الثانوية ليتنافسوا بشكل مختلف في البرمجة التنافسية، حيث تساهم المشاركة الجماعية في دعم روح العمل الجماعي بين المشاركين وتحفز على طريقة جديدة للتفكير تعتمد على مشاركة العمل والمهام واستخدام الموارد بشكل جماعي.
ولفت النحاس إلى أن المسابقة تدعم أيضاً الروح التنافسية بين المدارس والمؤسسات المختلفة كما تشجع على نشر الثقافة المعلوماتية وعلوم الكومبيوتر بشكل عام بين طلاب المدارس الانتقالية وتوجيه المهتمين بهذا المجال إلى الطريق الصحيح.
المنسق الدولي للمسابقة لاسلو نيكازي أوضح أن العمل الجماعي في المسابقة جذاب للغاية ومميز، حيث إن التفكير بشكل جماعي في مهمة صعبة والبرمجة المشتركة يعد أمراً ممتعاً ومساعدة الطلاب بعضهم بعضا وتحقيق نتائج رائعة هو تجربة مجزية، شاكراً القائمين على المسابقة من الجانب السوري وهيئة التميز والإبداع على جهودهم في تنظيم النهائيات الدولية لهذا الأولمبياد في عامه الحالي.
ويهدف الأولمبياد إلى حل مجموعة مسائل في البرمجة التنافسيّة مشابهة لنمط مسائل أولمبياد المعلوماتية العالمي الفردي، إضافة إلى تعزيز مهارة العمل الجماعي المطلوبة في سوق العمل البرمجي، وتبادل المعرفة والخبرة بين الطلبة ممن لديهم الاهتمامات والمؤهلات نفسها، عبر اختبار يتضمن 7 مسائل على الأقل، ومحاولة حلها بلغات باسكال وسي بلس بلس وسي خلال 4
ساعات متواصلة، ويستخدم فيها الفريق حاسبين اثنين على الأكثر. وتمثل الفرق العشرين المشاركة في الأولمبياد عن بعد كلاً من رومانيا وإيطاليا وهنغاريا ومصر، فيما تشارك إيران وسلوفاكيا وباكستان وبلغاريا وأرمينيا بصفة ضيوف.
وتشارك سورية بخمس فرق من قاعات مركز التدريب والتطوير الإبداعي لهيئة التميز والإبداع في دمشق، فيما تشارك الدول الأعضاء بثلاث فرق على الأكثر لكل دولة بينما يشارك الضيوف بفريق واحد من كل دولة.
وتقام المنافسات لكل الفرق ومن كل الدول بالتوقيت المحدد نفسه وضمن شروط تقنية محددة، بما فيها التصوير المباشر لقاعات الامتحان حيث تراقب مركزياً من دمشق عن طريق مراقبين مختصين ومعتمدين لمراقبة قاعات الاختبارات وأجهزة الحاسوب أيضاً.