تحت عنوان “الاستدامة في منشآت الهندسة المدنية” أطلقت كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق اليوم مؤتمرها العلمي الهندسي لعام 2024، مترافقاً بمعرض متخصص في الصناعات الهندسية.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين عدة محاور رئيسة تشمل التقنيات الحديثة في الهندسة الإنشائية ونظم تقييم الاستدامة في المنشآت الهندسية، ودور مواد البناء وإضافاتها في استدامة المنشآت الهندسية وأنظمة النقل الذكية وأنظمة الهندسة الصحية والبيئة المستدامة والتقنيات الحديثة في الهندسة الجيوتكنيكية والنمذجة ثلاثية الأبعاد لمنتجات المسح التصويري والليزري وتقنيات الاستشعار عن بعد واستخداماتها في التنمية المستدامة والإدارة المتكاملة للموارد المائية ودور منظومات القياس والمراقبة في استدامة المنشآت المائية.
ويمثل المؤتمر رؤية كلية الهندسة المدنية في العمل على تقدم المسيرة العلمية والبحثية في المجال الهندسي، إضافة إلى العمل على مبادئ الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وسيوفر بيئة مثالية لتطوير علاقات تعاون جديدة ولقاء الخبراء في الأساسيات والتطبيقات والمنتجات التي تخص الهندسة المدنية.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان في كلمة الافتتاح أن المؤتمر يأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق التطور الأكاديمي والبحثي بالتشاركية مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بما فيها الجامعات والهيئات البحثية بهدف تعزيز التكامل والخبرات، مشيراً إلى أهمية الاستدامة في ظل التحديات البيئية التي تواجهها مجتمعاتنا بما في ذلك بمجال الهندسة المدنية.
ونوه الجبان بالدور الكبير الذي لعبه طلاب جامعة دمشق بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة منذ وقوع الزلزال في شباط العام الماضي، ومشاركتهم في أعمال الإغاثة، فضلاً عن مساهمة طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة المدنية بتقييم الأضرار التي أصابت المنازل.
عميدة كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق الدكتورة خولة منصور أشارت إلى مضي 60 عاماً ونيف على تأسيس كلية الهندسة المدنية في الجامعة، وما زالت ترسم معالم العمران المبنيّ على أسس التنمية المستدامة التي أصبحَ تحقيقها من الأهداف المنشودة محلياً وعالمياً، ما دفع بالكلية لإطلاق المؤتمر والمعرض المرافق له.
وأوضحت منصور أن عدد الأوراق البحثية التي ستعرض خلال المؤتمر يزيد على 150 ورقة بحثية لباحثين محليين وعرب وأجانب، ضمن محاضرات حضورية وعن بعد، مبينة أن الكلية تصبو إلى بناءِ شراكات مع القطاعات المختلفة داخلياً وخارجياً، مع التركيز المتواصل على دعم التراث الحضاري السوري وتعزيز التكامل الاجتماعي والثقافي.
حضر افتتاح المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ووزيرة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة لمياء شكور، ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد الحلبوني، ونقيب مهندسي سورية المهندس غياث القطيني، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق والمختصين والمعنيين.