عبّر وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق عن شعوره بالفخر بما قدمه الإعلام السوري خلال سنوات الحرب، وخاصة السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك لجهوده المبذولة ونشاطه في التصدي لمئات القنوات التي كانت تستهدفنا من الداخل والخارج، مشدداً على دور الإعلاميين الأساسي وجهودهم الكبيرة خلال فترة سنوات الحرب الإرهابية على سورية في الحفاظ على كرامة الوطن وصموده.
وأشار الوزير الحلاق في لقاء حواري مع الإعلاميين في محافظة طرطوس إلى أن الإعلام من أكثر القطاعات حاجة للتطوير، ولا بد من تحديث القوانين المتعلقة به والتي تضمن تنظيم المهنة وحماية الرأي العام من الدخلاء وتعطي مساحات وهوامش كبيرة لممارسة العمل الإعلامي.
وأضاف وزير الإعلام: إن قانون الإعلام يركز على حماية الرأي العام والكوادر الإعلامية، ويميز بين الإعلامي وغيره.
ولفت الوزير الحلاق إلى وجود خطة لتطوير قطاع الإعلام مع إمكانية التشاركية مع مختلف القطاعات الوطنية من خلال مشاريع جديدة عملت عليها وزارة الإعلام خلال العام الماضي.
وتركزت مداخلات الحضور على المطالبة بتوفير مقومات العمل الصحفي في المكاتب الإعلامية بالمحافظة، وحل مشكلات المقرات المستأجرة وضعف البث المحلي للقنوات الأرضية، والعمل على تثبيت العاملين وفق نظام البونات والاستكتاب، ومنح التراخيص لمؤسسات إعلامية جديدة، وإعادة إصدار الصحافة الورقية.
كما طالب الحضور بالعمل على تعديل النظام الداخلي لمؤسسة الوحدة وتنفيذ مجمع إعلامي واحد يضم كل المؤسسات الإعلامية بالمحافظة، وبتوضيح التسمية التي تطلق على العاملين بالإعلام غير الحاصلين على شهادات إعلام مثل المهندس والمصورين، ومن يعمل في تحرير الأخبار ونشرها.
وفي رده على مداخلات الحضور، أكد الوزير الحلاق أن الإعلامي يعتبر كل من يقدم جزءاً من العمل الإعلامي سواء كان مهندساً أو مصوراً أو معداً أو محرراً أو غيره، وهو كل من يثبت مهنيته من خلال مواده وكتاباته المنشورة.
بدوره مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أكد ضرورة الاحتراف والتحلي بروح الفريق الواحد بدءاً من المحرر والمذيع والمهندس وحتى السائق الذي يسهل إتمام المهمات الإعلامية من جهته مدير عام مؤسسة الوحدة أمجد عيسى، أشار إلى أن حل مشكلة المقرات المستأجرة متعلق بالمحافظة وليس بالإدارة المركزية، وأن المؤسسة تسعى إلى أن تكون رابحة العام القادم، ما ينعكس إيجاباً على تعويضات الصحفيين.