عادت اليوم عشرات الأسر المهجرة القاطنة في مخيمات اللجوء في لبنان عبر معبر الزمراني بريف دمشق إلى مناطقهم وقراهم الآمنة والمحررة من الإرهاب وسط إجراءات ميسرة من قبل الجهات المعنية.
وذكر موفد سانا إلى معبر الزمراني في منطقة القلمون أن 311 من المهجرين السوريين وصلوا قادمين من لبنان، حيث قامت الجهات المعنية بتسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم بشكل ميسر من قبل لجنة مشكلة لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وإيصالهم إلى مناطقهم عبر حافلات قامت بتأمينها.
وبدأت الفرق الطبية من مديرية صحة ريف دمشق وفرع الهلال الأحمر على الفور بمتابعة الحالة الصحية لجميع العائدين وتقديم الخدمات اللازمة عبر العيادة المتنقلة التي تم تجهيزها منذ ساعات الصباح الأولى في مركز التجمع في محيط قرية الجراجير بالقرب من المعبر، وعبر سيارات الإسعاف السريع بوجود كادر طبي لتقييم الحالات الصحية والتغذوية وتقديم اللقاحات للأطفال.
وأشار نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود في تصريح لمراسل سانا إلى أنه تم استنفار الجهات المعنية لإنجاز التحضيرات اللازمة لاستقبال المهجرين العائدين بشكل ميسر ما يسهل عليهم الوصول إلى مناطقهم بأسرع وقت ممكن، حيث تم تجهيز حافلات لهذا الغرض، وذلك بعد إنجاز كل الإجراءات اللازمة لتسوية أوضاعهم بوجود ضابطة مختصة من دائرة الهجرة والجوازات في المركز بدأت على الفور بتسوية أوضاع العائدين لتسهيل اندماجهم في حياتهم اليومية وممارسة أعمالهم الاعتيادية بعد غيابهم القسري بفعل الإرهاب لعدة سنوات عن مناطقهم وأراضيهم.
ودعا المحمود جميع الأهالي التابعين لمحافظة ريف دمشق والذين لا يزالون في بلاد اللجوء إلى العودة السريعة إلى مناطقهم وديارهم بعد عودة الأمن والاستقرار إليها، وتأمين الخدمات اللازمة لعودتهم بشكل لائق يحفظ لهم العيش بحياة كريمة في قراهم وبين أهلهم.
وعبر عدد من المهجرين العائدين عن ارتياحهم للعودة إلى الوطن بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب بعد سنوات من التهجير القسري الذي فرضته عليهم التنظيمات الإرهابية.
بدوره، لفت مصدر ميداني لمراسل سانا إلى أن عودة المهجرين السوريين مستمرة، ولكن بوتائر غير منتظمة حالياً على أن تشهد الفترة المقبلة عودة دفعات جديدة وبأعداد أكبر.