في وقت واصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 280، تم انتشال عشرات جثامين الشهداء من عدة أحياء بمدينة غزة، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال منها عقب اجتياح بري استمر نحو أسبوع.
وذكرت وكالة وفا أن طواقم الإسعاف والإنقاذ في مدينة غزة انتشلت صباح اليوم جثامين نحو 60 شهيداً من تحت أنقاض منازلهم التي قصفها الاحتلال في حي تل الهوا ومنطقتي الرمال الجنوبي والصناعة في مدينة غزة.
بدورها أكدت طواقم الدفاع المدني في غزة أن عشرات جثامين الشهداء، ومن بينها متفحمة وأشلاء وعائلات كاملة أُعدمت في منازلها، لاتزال ملقاة على الأرض وتحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة، إضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية جراء إحراق قوات الاحتلال العديد من المنازل قبل انسحابها، محذرةً من أن قناصة الاحتلال لاتزال في المناطق المحيطة بدوار المالية وحي تل الهوا، ويستهدفون الفلسطينيين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة لتفقد ما حل بمنازلهم من دمار، كما كانت أعدمت فلسطينيين توجهوا للحصول على مواد غذائية في تلك الأحياء.
وخلال الساعات الأخيرة استشهد طفل جراء قصف طيران الاحتلال المسيّر حي الصبرة جنوب مدينة غزة، فيما استشهد فلسطينيان آخران وأصيب 5 جراء قصف مماثل على عدة منازل غرب المدينة. وفي وسط القطاع أُصيب عدد من الفلسطينيين في غارات وقصف مدفعي عنيف شنّه الاحتلال على شمال مخيم النصيرات، وسط استمرار القصف المدفعي غرب المخيم.
وفي جنوب القطاع اُستشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال المسيّر حي تل السلطان في رفح، تزامناً مع استشهاد 4 من العاملين في مؤسسات الإغاثة الدولية جراء قصف الطيران مخزناً يضم مساعدات إغاثية في خان يونس.