أكد أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالهم الشهداء.
وقال الأهالي في بيان اليوم: “تنبه العالم أمس على وقع أصاب قلب بلدتنا مجدل شمس، حين تناثرت أشلاء أطفالنا مع تناثر قلوبنا وتشتت عقولنا، فسقطوا شهداء أبرياء وسقطت معهم كل ما تسمى منظومة حقوق إنسانية، وأسفرت عن وجه أخلاقها الحقيقية في ملعب كرة القدم”.
وأضاف الأهالي: “الخطب جلل والوقع أليم والمصاب مشترك لكل بيت في الجولان، وأطفالنا الشهداء كلهم أبناء بيت واحد، وهو الجولان الرافض لأي مواقف رسمية تحريضية، ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالنا وتوزيع تصريحات من غير تفويض”.
وتابع أهالي الجولان في بيانهم: “من منطلقنا العروبي الإسلامي التوحيدي، نرفض أن تراق قطرة دم واحده تحت مسمى الانتقام لأطفالنا، فالتاريخ يشهد لنا بأننا كنا وما زلنا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم، حيث تحرم عقيدتنا القتل والانتقام بأي صفة أو هدف، وإن التصريحات الخارجة عن الإجماع الجولاني سواء كانت من داخل الجولان أو خارجه لا تمثل إلا صاحبها فقط، فثوابتنا التي أعلنا عنها أمس في موقف التأبين نؤكدها الآن وفي كل وقت، ولن نتخلى عنها مع تقادم الزمن وتقلب الأحداث”.
وكان الآلاف من أبناء الجولان المحتل ووفود من الأراضي الفلسطينية المحتلة شيعوا أمس واليوم الشهداء الأطفال الـ 12 الذين ارتقوا جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي بمجدل شمس، وطردوا عدداً من الوزراء في حكومة الاحتلال عند وصولهم إلى مكان وقوع المجزرة.
كما تظاهر المئات من أهالي الجولان اليوم في بلدة مجدل شمس رفضاً لدخول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المجرم بنيامين نتنياهو إلى موقع المجزرة، وتصدوا له ونعتوه بالفاشي ومجرم الحرب، مرددين هتافات تطالبه بالخروج من البلدة، ورفعوا لافتات تصفه بقاتل الأطفال، وتندد بممارسات الاحتلال العدوانية في الجولان المحتل وبالحرب على قطاع غزة.