أقامت رئاسة طائفة الأرمن البروتستانت في سورية اليوم حفل حصاد الدورة الرابعة من مشروع دورات التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وبمشاركة 200 شاب وشابة على خشبة مسرح يسايان في حلب.
وبيّن محافظ حلب حسين دياب في كلمته أنّ التدريب المهني يشكل أحد أهم المقومات لاكتساب المهارات وتطوير الخبرات اللازمة للتأقلم مع بيئة العمل، ويصبح من الضروري مواكبة هذه التطورات من خلال تضافر الجهود الحكومية والأهلية لتوفير مناخ ملائم لبناء القدرات وتوظيف الموارد البشرية في سوق العمل، لتكون جزءاً مهما من عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف: إن هذه المبادرة التي تنظمها طائفة الأرمن البروتستانت في سورية، والتي باتت عرفاً سنوياً، مبادرة مهمة لكونها تستهدف فئات الشباب التي تشكل أساساً متيناً لبناء المستقبل، إضافة إلى استهداف الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً من كل أطياف المجتمع، وهو ما يجسد الحقيقة التاريخية لمجتمعنا الذي يتصف بالتكافل والتضامن كالجسد الواحد والعيش المشترك.
بدوره أوضح رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان أن هدف مشروع دورات التدريب المهني يكمن في تحقيق تنمية مستدامة، وتحسين المستوى المعيشي للفئات الأكثر هشاشة وتحويلها من مستهلكين إلى منتجين ضمن السوق المحلي، والمساهمة بتحريك عجلة الاقتصاد الوطني بمشاريع تحاكي حاجة السوق حسب الظروف والاحتياجات، مشيراً إلى أن المشروع منذ انطلاقته استهدف ما يقرب من 1000 شاب وشابة لدعمهم وتنمية مهاراتهم المهنية.
ونوهت منسقة المشروع ماريا بوزيه قاليان بدور المشروع في المساهمة بتعافي الاقتصاد الوطني، حيث استهدف متضرري الزلزال ومعيلي ومعيلات الأسر وذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم ضمن 17 اختصاصاً مهنياً وإنتاجياً وحرفياً، بالإضافة إلى توعيتهم في الجانب القانوني حول تأسيس المشاريع الصغيرة والتدريبات العملية في ريادة الأعمال، تمهيداً لدعمهم بالمعدات اللازمة للبدء بمشاريعهم خلال فترة لاحقة.
وتحدث عدد من المتدربين عن أهمية البرنامج في تحقيق مصدر دخل إضافي يلبي حاجة الفرد والسوق في آن معاً، بالإضافة إلى أهميته في رفد الخبرة النظرية لدى خريجي الجامعات بخبرة عملية تمكنهم من دخول سوق العمل بتمكّن واحتراف.
تضمن الحفل عرضاً وثائقياً عن أهم مراحل تنفيذ المشروع وأغاني وطنية قدمتها الفنانة لوسي أوهانيسيان، وكلمات للمتدربين تحدثوا فيها عن الاستفادة التي جنوها طوال فترة تنفيذ البرنامج.