أقيمت مساء اليوم ثاني الجلسات الحوارية التشاركية تحت عنوان “لأجل دمشق نتحاور” التي تنظمها محافظة دمشق مع عدد من أهالي أحياء الميدان والقنوات والشاغور وكفرسوسة والمجتهد بهدف التعرف على رؤاهم حول طرح مشروع نفق المجتهد-باب مصلى.
وتخلل الحوار الذي أقيم في صالة الموصلي بالميدان استخدام تقنيات إلكترونية لاستطلاع رأي المشاركين ممن تم اللقاء معهم الأسبوع الماضي والتصويت على المشروع بشكل إلكتروني عبر تقنية تفاعلية والخدمات والبنى التحتية للمشروع، والاستماع إلى توصيات ومقترحات الأهالي، وفقاً للأولوية في التنفيذ وتحسين البنية التحتية من شبكات المياه والاتصالات والكهرباء والصرف الصحي.
وتم خلال الحوار عرض فيديو تعريفي بالمشروع الواقع على امتداد طريق شرياني يربط بين غرب مدينة دمشق وشرقها ويعد موازياً للمتحلق الجنوبي، حيث هناك مجموعة من العقد الطرقية على هذا الطريق منها المواساة و17 نيسان وكفرسوسة والكارلتون، إضافة إلى الأهداف المرجوة منه والمتعلقة بتخفيف الازدحام المروري في منطقتي المجتهد وباب مصلى، وتطوير محاور الحركة المرورية وربطها مع العقد الطرقية المجاورة، وفصل الحركة العابرة عن الحركة السطحية، وتوحيد الاتجاهات في الشوارع، إضافة إلى تحديث البنى التحتية ضمن الموقع والمنطقة الجنوبية بدمشق.
وتركزت مداخلات المشاركين حول ضرورة تنفيذ المشروع لما يشكله من أهمية كبيرة في معالجة مشكلة الازدحام المروري الكبير في المنطقة والحاجة الملحة لتحديث البنية التحتية التي أصبحت متهالكة لقدمها وعدم صيانتها منذ عقود، مؤكدين ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المطروحة للتنفيذ واستخدام مواد أولية ذات جودة عالية تتماشى مع التقدم التكنولوجي الحالي، كما طالبوا بضرورة تفعيل هذه الحوارات بشكل مستمر لتشمل كل المناطق.
محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أكد أن الجلسة الحوارية الثانية تأتي للاستماع إلى رأي المجتمع الأهلي عن المشروع ليكون المواطن بوصلة العمل وشريكاً في اختيار الأوليات والمشروعات الاستراتيجية التي تقوم بها المحافظة، لافتاً إلى أن مشروع نفق المجتهد يعد أولوية بناء على مطالب المجتمع الأهلي.
وأوضح كريشاتي أن المشروع يقسم إلى قسمين، جسم النفق الذي يبلغ طوله 1400 متر، وهو ذو شقين أحدهما من تقاطع البعث إلى كراجات السيدة زينب، والشق الآخر من دوار باب مصلى باتجاه طريق الزاهرة الجديدة وطريق المنطقة الصناعية بطول 450 متراً.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق ومنسق جلسات الحوار المحامي قيس رمضان لفت إلى أن المشروع يعتمد بشكل أساسي على جلسات التحاور مع المواطن لأنه البوصلة الأهم في مثل هذه المشروعات ولدوره في دعم وتمكين القرارات التي يتم طرحها من خلال عرض الخطط وتحديد الأولويات وفقاً لاحتياجات ودور المجتمع المحلي بتقديم رأيهم ومقترحاتهم للمشروعات التي ستقوم المحافظة بتنفيذها، موضحاً أن المشروع سيبدأ من أحياء المجتهد وباب مصلى والميدان ليشمل فيما بعد كل مناطق وأحياء محافظة دمشق.
المهندس معمر الدكاك مدير الدراسات الفنية بالمحافظة أوضح أن الفيديو الذي تم عرضه خلال جلسة اليوم جاء تلبية لمطالب أهالي المنطقة للاطلاع على آلية دراسة المشروع والحركات المرورية والتي لاقت إيجابية كبيرة استناداً إلى التصويت الذي قام به المشاركون في جلسة الحوار، لافتاً إلى المهنية العالية التي تم اعتمادها في دراسة المشروع تفادياً لأي أخطاء مستقبلية.