التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وناقشا مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التنوع الهندي في إطار الدستور الوطني.
 
وأعلنت رابطة العالم الإسلامي عبر تويتر عن الاجتماع بين الزعيمين وكتبت "استقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صباح اليوم سعادة الأمين العام الشيخ د. محمد العيسى، حيث تم استعراض عدد من المسائل، بما في ذلك التنوع الهندي في إطار دستورها الوطني ومبادئها المتحضرة".
 
ويقوم العيسى، الذي يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (MWL)، وهي منظمة مقرها في المملكة العربية السعودية وتمثل المسلمين في جميع أنحاء العالم، بزيارة لمدة خمسة أيام إلى الهند بدأت في 10 يوليو.
وخلال خطاب ألقاه في المركز الثقافي الإسلامي الهندي في العاصمة الوطنية والذي نظمته مؤسسة خسرو، قال وزير العدل السعودي السابق إن الهند بتنوعها هي "نموذج عظيم للتعايش" وأن البلاد يمكنها إرسال رسالة سلام إلى العالم.
 
وقال العيسى "لقد تحدثنا للتو عن المكونات المختلفة في المجتمع الهندي وقد تعاملنا معها في الأيام الماضية. وأعرف أن المكون المسلم في المجتمع الهندي، كما قلت، فخور بدستوره وفخور بوطنه وفخور بالأخوة التي يشاركها مع باقي المكونات".
 
كما شدد العيسى على ضرورة "التواصل بين الثقافات من أجل معالجة التوجهات السلبية في العالم "ودعا إلى تعزيز القيم المشتركة".
 
وفي تجمع نادر، شارك العيسى المستشار الأمني الوطني أجيت دوفال في المنصة.
وفي كلمته، قال دوفال إن رسالة العيسى واضحة جدا. "يجب علينا أن نعيش في وئام، يجب أن نعيش في سلام إذا أردنا حماية مستقبل البشرية"
 
وخلال حديثه، ذهب العيسى إلى القول إن هناك نظرية متشائمة تقول إن صراع الحضارات لا يمكن تجنبه في العالم. يعتمد هذا الصراع على عاملين - الأديان والحضارات. "لهذا السبب، أطلقت رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الأمم المتحدة مبادرة تركز على بناء جسور بين الشرق والغرب. نعم، يمكننا التعاون والعيش في سلام معا"
 
ودعا العيسى إلى بناء تحالف ملموس بين الهند والمملكة العربية السعودية لا يقتصر على المؤتمرات والخطب فقط. كما أكد على مكانة الهند الفريدة والهامة حيث تعد موطنا لثاني أكبر عدد من المسلمين في العالم "في الواقع، عدد السكان المسلمين الهنود يساوي تقريبا عدد سكان حوالي 33 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي".