موقع كاونتر بانش: عملية طوفان الأقصى عرت أوهام كيان الاحتلال حول قدراته
  • 2023-10-12

توصيف “لا تقهر” الذي ما فتئ كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعموه في الغرب يكررونه لوصف قدرات قواته، تحول بفعل عملية طوفان الأقصى إلى عبارة مثيرة للسخرية، وفق الكاتب الفلسطيني رمزي بارود.

بارود أوضح في سياق مقال نشره موقع كاونتر بانش الأمريكي أن رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومرتزقته أثبتوا عجزهم الكامل أمام المقاومة الفلسطينية، رغم ويلات الحرب اليومية التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة المحاصر.

ولفت بارود إلى أن قادة الحرب في “إسرائيل” ووسائل الإعلام التابعة لها يحتاجون إلى مزيد من الوقت كي يستوعبوا ما حدث خلال عملية طوفان الأقصى، التي يحاول نتنياهو في أعقابها بث الروح مجدداً في أكاذيبه حول مقدرات قوات الاحتلال، من خلال حرب شاملة على قطاع غزة المحاصر.

وزاد الكاتب بأن محاولات نتنياهو وخياراته لتحقيق ذلك الأمر مستحيلة تقريباً ، مبيناً أن مطالب المقاومة الفلسطينية المشروعة تبدو صعبة التحقيق بالنسبة لنتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، والنظر فيها غير وارد أصلاً لديهم.

واستطرد بارود بأنه في حال فكر رئيس وزراء الكيان الغاصب بالتنازل فإن ذلك سيعني أن حكومته ستنهار وتدخل في دوامة فوضى جديدة.

بارود أوضح أن انهيار حكومة نتنياهو وشيك رغم محاولاته اليائسة لحفظ ماء وجهه ووجه مرتزقته، لافتاً إلى أن شخصيات معروفةً بإجرامها بحق الفلسطينيين، مثل الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، اختفت عن الساحة السياسية بعد عملية طوفان الأقصى.

الكاتب أكد أنه في حال استمر نتنياهو بقتل المدنيين الأبرياء في غزة، عبر القصف والغارات الجوية، كما اعتاد سابقاً هو ومن كان قبله من زعماء كيان الاحتلال الإسرائيلي، فإنه سيفشل ولن يتمكن من إنهاء المقاومة الفلسطينية أو التأثير عليها.

وتابع الكاتب: إنه حتى لو لجأ زعيم حكومة الاحتلال الغاشم إلى غزو بري فإن ذلك سيعيده إلى الوضع الذي كان عام 2005 ، حيث فرت قوات الاحتلال من غزة وهربت من تصدي المقاومة الفلسطينية في أنحاء القطاع، وقامت بحصاره من جميع الجهات، وما زال الحصار الجائر قائماً حتى اليوم.

وخلص بارود إلى القول: إن قوات الاحتلال في حال فكرت بإعادة هذا السيناريو فإنها ستواجه مقاومةً يوميةً ولسنوات مقبلة، مؤكداً أنه بغض النظر عن الخيار الذي سيقدم عليه نتنياهو فإن إسرائيل خسرت بالفعل مسبقاً ، وعليها استيعاب ذلك.