سلاح التجويع والتعطيش الصهيوني يهدد بكارثة إنسانية في غزة
  • 2023-12-13

تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة يومياً ومع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه يومه الـ 67 تشتد حالة الجوع والعطش وتصل لمستويات كارثية جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع ومنعه إدخال الغذاء والماء والوقود والاحتياجات الأساسية، كما أن تقطيع قواته المتوغلة لأوصال القطاع يزيد من قسوة المشهد.

ويقول عبد العزيز عواد لمراسل سانا: إن زوجته وثلاثة من أطفاله استشهدوا وهم يتضورون جوعاً بعد قصف طيران الاحتلال منزله في مخيم النصيرات وسط القطاع قبل عدة أيام، مشيراً إلى أنه عجز عن توفير الغذاء والماء لهم بسبب نفادهما من القطاع، حيث يعاني جميع الأهالي من الجوع والعطش، ومحذراً من أن من نجا من القصف سيموت جوعاً.

محمود أبو دريقة لفت إلى أن أطفاله لم يحصلوا على وجبة طعام منذ عدة أيام، وأن الجوع نهش معظم أهالي القطاع بعد أن شدد الاحتلال حصاره من خلال إغلاق المعابر، وتقطيع أوصال القطاع منذ عدة أسابيع.

وفي مخيم جباليا شمال القطاع والذي يتعرض لقصف متواصل يعاني الفلسطينيون من فقدان المواد الغذائية، وخاصة عشرات آلاف النازحين الذين أجبرهم الاحتلال على الخروج من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا تحت القصف، حيث لم يتناولوا منذ وقت أي وجبة طعام، والجوع يفتك بالأطفال والنساء.

وعن ذلك يقول محمد أبو فول من سكان مخيم جباليا: إن قوات الاحتلال أحرقت المنازل، وقصفت جميع المراكز الحيوية في المخيم والأطفال يصرخون جوعاً مع نفاد الغذاء منذ عدة أسابيع، لافتاً إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة في المخيم، حيث هدم مئات المنازل خلال توغل قواته ومازالت جثامين عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي شوارع المخيم ولا أحد يستطيع الاقتراب منها لأن دبابات الاحتلال تطلق القذائف على كل من يتحرك.

إيهاب الزوايدة يؤكد أن معركة الحصول على رغيف خبز لأطفاله تبدو مستحيلة مع توقف جميع مخابز قطاع غزة ونفاد الطحين، مشيراً إلى أن 1.3 مليون من النازحين والمنكوبين الذين يتواجدون داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا يعانون الجوع والعطش، والكل عاجز عن الحصول على وجبة طعام واحدة لأطفاله، مبيناً أن الجوع والعطش يبدو على ملامح الأطفال والنساء، وأن عشرات حالات فقدان الوعي تحدث يومياً داخل مراكز الإيواء بسبب سوء التغذية.

أما على صعيد الجانب الصحي المنهار فتحذر مستشفيات القطاع من تفشي الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي بسبب حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء وسط مخاوف من تفشي الأوبئة بشكل واسع في أوساط أهالي القطاع مع استمرار قصف الاحتلال المنازل وعمليات التهجير.