أدان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جريمة الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس في الضاحية الجنوبية، وأدت لاستشهاد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” صالح العاروري وخمسة من رفاقه مؤكداً أنها لن تبقى دون رد أو عقاب.
وقال السيد نصر الله في كلمة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الفريق قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ورفاقهما: “نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة” مشدداً على أنه في حال شن العدو حرباً على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط وستكون نتائجه مكلفة جداً.
وأضاف السيد نصر الله: إن (إسرائيل) كيان مصطنع، وما حصل في غزة أثبت أن المجتمع الدولي ليس قادراً على حمايتها، موضحاً أن البطولات والإنجازات الميدانية في قطاع غزة هي وليدة عمل دؤوب كانت تقوم به الفصائل الفلسطينية لعقدين من الزمن.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الشهيد سليماني كان يسعى لتصل كل حركات المقاومة إلى مستوى الاكتفاء الذاتي لتعتمد على قدراتها وإمكانياتها حيث كان نهجه دعمها وتجهيزها عدة وخبرة وتصنيعاً، وكان أيضاً حريصاً جداً على أن تكون العلاقة مباشرة فيما بينها من خلال التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وتكوين رؤية إستراتيجية واحدة للمنطقة ولمستقبل الصراع في المنطقة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن من نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها هو ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة على مستوى الأمة، وإسقاط الرهان الإسرائيلي على تخلي الفلسطينيين عن قضيتهم وأرضهم مؤكداً أن حركات المقاومة قامت خلال هذه المعركة بخطوات مهمة باستهداف كيان الاحتلال والقواعد الأمريكية.
وتابع السيد نصر الله: “عندما نرى حجم النتائج والإنجازات التي تحققت حتى الآن إضافة إلى ما يمكن أن يتحقق لاحقاً سندرك وسنزداد تسليماً ورضى بحجم التضحيات في كل الساحات”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن قرار المقاومة اللبنانية بفتح جبهة الجنوب في الـ 8 من تشرين الأول الماضي كان إسناداً للفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيفاً عنهم وهو قتال فعال جداً لافتاً إلى أن أهم رسالة أرسلتها المقاومة عند فتح هذه الجبهة أنها مقاومة جريئة شجاعة وليست لها حسابات يمكن أن تقف في وجه الدفاع عن شعبها وأرضها.