أقامت الطائفة الأرمنية التي تسير وفق التقويم الشرقي اليوم الصلوات والقداديس بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وبهذه المناسبة أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس مارسركيس للأرمن الأرثوذكس بدمشق، ترأسه المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس، عاونه الأب الكاهن در طاد كيراجيان.
وتحدث المطران نالبنديان في عظة العيد عن المعاني السامية التي يحملها عيد الميلاد المجيد، داعياً إلى الالتزام بمبادئ المحبة الخير والعدل والسلام بين الناس أجمع التي كرسها السيد المسيح.
كما تضمنت عظة العيد عظة صاحب قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والتي تتلى في جميع الكنائس الأرمنية في كل أرجاء العالم.
وأشار المطران نالبنديان في العظة إلى أن الألفي سنة الماضية كانت مليئة بالحروب ولا يمكن أن نتجاهل وجود الصراعات في العالم اليوم وتشهد الكثير من المناطق على الألم والمعاناة والانقسام، مستنكراً العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وشعبها.
ورفع المطران نالبنديان الصلاة من أجل أهلنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي، مؤكداً أنه من خلال أعمالنا وصلواتنا وجهودنا، يمكننا أن نزرع بذور الأمل ونعمل من أجل عالم تسود فيه العدالة والسلام.
وتوجه المطران نالبنديان في ختام عظته بالتهنئة والتمنيات القلبية إلى الشعب السوري، وقيادته جيشه.
وبمناسبة “عيد الغطاس” قام المطران نالبنديان بعد انتهاء القداس الإلهي بمباركة الماء وحسب تقاليد الكنيسة الأرمنية تم اختيار أشبين موسيس كوركجيان ليحمل الصلبان الخاصة للمباركة .
حضر القداس سفير جمهورية أرمينيا لدى الجمهورية العربية السورية ديكران كيفوركيان ، في مطرانية الأرمن الأرثوذكس، وممثلو الجمعيات الخيرية والثقافية الأرمنية وعدد من ممثلي الكنائس في دمشق.
وفي الحسكة أقيم قداس إلهي في كنيسة القديس يوحنا المعمدان للأرمن الأرثوذكس ترأسه القس أرشاك الاجاجيان.
وتحدث القس الاجاجيان عن معاني ودلالات عيد الميلاد والقيم السامية التي يحملها، متمنياً الخير والسلام لكل أبناء سورية، وأن يتحقق خلال العام الجديد النصر النهائي وإعادة الإعمار لتعود سورية كما كانت قوية صامدة بوجه كل من يريد الشر لها.
عدد من أبناء الطائفة المشاركين في الاحتفالية أكدوا أن الصلوات والابتهال والقداديس ارتفعت هذا اليوم بمناسبة ميلاد السيد المسيح، داعين أن يعم السلام والمحبة والخير جميع أنحاء العالم.
كما أقامت الكنائس الأرمنية الأرثوذكسية والبروتستانتية في حلب قداديس وصلوات عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الشرقي، تخللتها تراتيل وأدعية حملت رسائل إنسانية تعكس رسالة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وتطرق مطران أبرشية حلب وتوابعها للأرمن الأرثوذكس ماكار أشكاريان في كلمته خلال ترؤسه لقداس الميلاد في كاتدرائية الأربعين شهيداً إلى معاني الميلاد وأبعاده الإنسانية والروحية، لافتاً إلى أن ولادة السيد المسيح تهب الفرح والمحبة والسلام والنور لتتحقق العدالة، وتبث الأمل والرجاء الحقيقيين لشعوبنا التي تواجه شتى أنواع الحروب وأقسى الظروف، وتحمل أثقل الأعباء والصعوبات.
كما أكد رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان خلال صلاة عيد الميلاد المجيد في كنيسة “بيت إيل” للأرمن البروتستانت بشارع القدس أن عيد الميلاد هو تكريس للسلام والمحبة في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
مطرانية الأرمن الأرثوذكس في دمشق
كنيسة بيت إيل في حلب
كاتدرائية الأربعين شهيد للأرمن الأرثوذكس في حلب
كنيسة القديس يوحنا المعمدان للأرمن الأرثوذكس في الحسكة