أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 10 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 112 شهيداً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 97 إلى أكثر من 23400 شهيد، ونحو 60 ألف جريح.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن الاحتلال يواصل عدوانه بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 مجازر راح ضحيتها 112 شهيداً و194 جريحاً، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 23469 شهيداً، بينهم 10300 طفل و7100 امرأة، و59604 جرحى، وعدد المجازر 1968 مجزرة، بينما ما يزال نحو 7000 في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول لهم.
وفيما يتعلق بانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة المنكوب أوضحت الوزارة أن العدوان النازي المتواصل أدى لاستشهاد 337 من الكوادر الطبية وأصحاب الاختصاص الطبي و45 من الدفاع المدني و117 صحفياً، مع إخراج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، واستهداف 150 مؤسسة صحية وتدمير 121 سيارة إسعاف، لافتة إلى أن 99 من الكوادر الطبية، في مقدمتهم مديرو مستشفيات ما يزالون معتقلين وسط ظروف اعتقال مأساوية.
وأكدت الوزارة ان الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي، ولا يوصف، نتيجة الاكتظاظ الكبير فيها من الجرحى وعشرات آلاف النازحين، حيث وصلت نسبة إشغال الأسرّة في كل المستشفيات أكثر من 340 بالمئة في الأقسام والعنايات المركزة، كما زاد عدد الجرحى أربعة أضعاف قدرة المستشفيات السريرية، وهم يفترشون الأرض والممرات فيها.
وبينت الوزارة أن عشرات الحالات مكدسة حالياً في جناح العناية الفائقة بعد إجراء العمليات بإمكانيات محدودة، كما تم تحويل كل أسرّة المستشفيات إلى غرف للعمليات الجراحية، وتم توسيع الأسرّة في الممرات والخيام والمدارس المجاورة، مشيرة إلى أن 10 آلاف مريض سرطان ما يزالون يواجهون خطر الاستشهاد بأي لحظة جراء إخراج المستشفى الوحيد لعلاج أمراض السرطان عن الخدمة.
وحذرت الوزارة مجدداً من النقص الحاد في أدوية إنقاذ الحياة لحديثي الولادة الذي تعانيه أقسام الحضانة، إضافة لفقدان المستلزمات اللازمة لعملية التنفس والمضادات الحيوية الضرورية للأطفال الخدج.
وبالنسبة للأوضاع الكارثية في مراكز الإيواء، قالت الوزارة: إن النازحين يتكدسون فيها وسط أجواء شديدة البرودة، فيما يزداد انتشار الأمراض التنفسية والجلدية والأمراض المعدية الأخرى التي تم تسجيل نصف مليون إصابة بها منذ بداية العدوان، ما يشكل تهديداً لحياة أكثر من مليون و900 ألف نازح.
وطالبت الصحة الفلسطينية الدول والمؤسسات الصحية في العالم بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية متخصصة والوصول إلى غزة لإنقاذ حياة الجرحى، وإيجاد آليات فاعلة لتلبية احتياجات مستشفيات شمال غزة بالأدوية والوقود، من أجل تشغيلها ولضمان استمرار عملها، إضافة لضرورة الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل.