أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق المهرجان الدولي الأول لشعر المقاومة بعنوان قوافي النصر، في صالة مجمع السيدة فاطمة الزهراء بحي الأمين بدمشق، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قاسم سليماني ورفاقه.
من جانبه، أكد الدكتور حميد صفار الهرندي ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي في كلمته أن الشعر هو الأقدر على حمل قضايا الأمة، والإضاءة على مستقبلها، وكشف قناع الأعداء، وهذا ما تسعى إليه الفنون الفكرية الشاملة التي تتعاظم يوما بعد يوم.
وأوضح الدكتور الهرندي أن ساحات الفكر أقوى من الأسلحة، وأن ما قام به الشهداء والأبطال أمثال القائد سليماني ورفاقه هو مصدر فخر للأمتين العربية والإسلامية لذلك حرصنا على قيام هذا المهرجان في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد سليماني ورفاقه، لما يمثلونه من قيم كبيرة في نهج ثقافة المقاومة لمواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي.
بدوره السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري، أكد في كلمته أن المقاومة تبني الأدب والفكر لأنها أساس المنطق الذي بني على العقل والمعاني الصحيحة، فهي تواجه الظلم والعنصرية والاستكبار وتمثل الدفاع عن الكرامة، ولا تمس الأبرياء، ولا تفضل الحرب والقتل والتدمير، لأنها فلسفة العدالة، وتسعى لتحقيق الكرامة والشرف.
من جانبه، رأى مدير المهرجان الدكتور حسين جمعة أن سورية دافعت عن الكلمة الحرة، وحملت قضية فلسطين في مواقفها ومبادئها، ولها دور كبير في دعم المقاومة بالمنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا تم اختيارها ليكون فيها المهرجان الأول لشعر المقاومة.
بدوره سلط رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت في سورية العلامة عبد الله نظام الضوء في كلمته على أهمية دعم خيار وثقافة المقاومة في الميدان وفي الأدب والشعر أيضاً.
وقدم الشعراء صالح هواري من فلسطين، وزكي النوري والدكتور نبيل حلباوي وخضرة جمعة وشذا القاسم من سورية، والدكتور حيدر ياسين علي وحسن عقلة من العراق، والشاعر عادل يونس من لبنان، نصوصاً شعرية التزمت الشعر الموزون والفصيح، وتغنت بمحبة سورية والدفاع عن خيار المقاومة، كما أضاءت على مناقب الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، مؤكدين ضرورة مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني ودعم محور المقاومة.
كما قدمت فرقة قوافي النصر خلال المهرجان أغنية سلطت الضوء على معاني المقاومة وضرورة دعمها، وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على حياة الشهيد قاسم سليماني.
وفي ختام المهرجان قامت لجنة انتقاء النصوص بتكريم عدد من المشاركين بالمهرجان.