المؤتمر العام للاتحاد المهني العربي لنقابات العاملين في البناء والأخشاب يؤكد أهمية دور دمشق في تعزيز العمل العربي النقابي المشترك
  • 2024-01-30

بمشاركة وفود من 12 دولة عربية من النقابات المهنية لعمال البناء والأخشاب استضافت دمشق اليوم أعمال المؤتمر العام التاسع للاتحاد المهني العربي لنقابات العاملين في البناء والأخشاب وصنع مواد البناء، في المعهد العربي للدراسات العمالية.

الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري أوضح في كلمة أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أهمية دور دمشق في الدفاع عن القضايا العمالية والحفاظ على العمل العربي النقابي المشترك، وأعربوا عن حرصهم على الوقوف إلى جانب جميع الدول التي يطالها العدوان والمؤامرات، ودعمهم جميع أشكال النضال العربي لصون ما بناه العمال عبر عقود طويلة والتصدي للمخططات التي تستهدف الأقطار العربية.

وانتقد القادري الشعارات التي يتشدق بها الغرب وحديثه عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وشرعية حقوق الإنسان، وعجز منظمات المجتمع الدولي عن القيام بأي عمل من شأنه إيقاف المذبحة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن ما تتعرض له فلسطين اليوم والدول العربية يأتي لإضعاف القوى العربية الحية والتغاضي عما يرتكبه الاحتلال في فلسطين من مجازر.

من جانبه أوضح رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء والأخشاب في سورية خلف الحنوش في كلمة أن المؤتمر يعقد لتسليط الضوء على القضايا العمالية العربية، ومناقشة القضايا التي تهم عمال البناء والأخشاب العرب، وكيفية الاستفادة من الخبرات العربية، ليكون لها دور في إعمار سورية من خلال تعزيز التشاركية بين الاتحادات والتوسع في إحداث المعامل، وجلب المستثمرين على غرار معمل الإسمنت الأبيض الذي أحدث بالتشارك مع الأردن، والاطلاع على واقع الآليات والمعدات الهندسية في بقية الدول، وزجها في سوق العمل السورية، نظراً لما دمره الإرهاب في قطاعها الإنشائي.

وفي تصريح للصحفيين بين نائب رئيس اتحادات نقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة البناء والأخشاب عبد المنعم الجمل أن المؤتمر طرح الكثير من القضايا العمالية المشتركة، وسيعمل على حلها في ظل الظروف الدولية والعربية الصعبة، مشيراً إلى أن الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات التي تتعرض لها فلسطين وسورية واليمن تؤثر على اقتصادات هذه الدول، وتسهم في تعثر العمال النقابي العربي، داعياً إلى وضع خطة استراتيجية لاستثمار علاقات التعاون مع الدول الداعمة للعمال العرب.

نائب الأمين العام للاتحاد المهني العربي في الأردن محمود الحياري أكد وقوف الطبقة العاملة في الأردن إلى جانب سورية، وكل الدول التي تتعرض للمؤامرات والحروب، داعياً إلى استنهاض جميع القوى الحية لوقف الحرب الإجرامية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي وأوروبي.

بدوره لفت الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للبناء والأخشاب في اليمن يحيي محمد الطبيب إلى أن المؤتمر مهم للخروج بقرارات وتوصيات تخدم الحركة النقابية العربية، ولا سيما في قطاع البناء والأخشاب لكونه من القطاعات المهمة والحيوية.

وطالب ممثل العراق في اتحاد البناء والأخشاب رحيم الغاندي بالتواصل الجدي في المرحلة الحالية مع مختلف الدول والنقابات لتحقيق تقدم على الصعيد العمل النقابي العربي.

رئيس نقابة البناء والأخشاب في فلسطين محمد صوافتة، أشار إلى أن تجديد هياكل الاتحاد باتت ضرورة مهمة لاستمرارية العمل النقابي، لكون الوطن العربي بأمس الحاجة إلى تنظيم نقابي عربي قوي لمواجهة الظروف الراهنة.

بينما لفت عضو المجلس التنفيذي في اتحاد عمال لبنان حسن محي الدين إلى أن سورية بخير وقادرة على إعادة ما دمره الإرهاب، مشيراً إلى أن العمال العرب سيبقون صامدين لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية.

وفي ختام المؤتمر، تم انتخاب المجلس التنفيذي للاتحاد العربي ورئيس ونائب له، ونائب للأمين العام وأمناء عامين ولجان مساعدة.