المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي قتل فرحة العيد مع استمرار حرب الإبادة الجماعية
  • 2024-04-11

أكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في صبحية يوم عيد الفطر في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وقال المكتب في بيان: إن “قطاع غزة يستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى ومواصلة قصف المنازل والمؤسسات المدنية، التي كان آخرها ارتكاب الاحتلال ليلة العيد مجزرة مروعة وفظيعة راح ضحيتها 14 شهيداً”.

وأضاف البيان: “إن الاحتلال ما زال يمارس أعماله الإجرامية منذ صبيحة يوم العيد من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني، حيث تمكن الاحتلال من قتل فرحة العيد في قطاع غزة وحرم الأطفال والنساء من الاحتفال بأجواء عيد الفطر المبارك ومسح أجواءه الجميلة”.

وطالب البيان المجتمع الدولي بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بكل السبل والطرق، والضغط على الكيان المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة، محملاً الإدارة الأمريكية المسؤولية لمشاركتها في استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر تزويد الاحتلال بالسلاح والعتاد والتغطية على جرائمه.

وفي سياق متصل أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن آثار المذبحة في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه دليل على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم مكتملة الأركان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال حاول إخفاء معالم الجريمة من خلال دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى، إضافة إلى تدمير كافة أقسامه وغرفه وحرق مبانيه وتجريف ساحاته.

وقال المرصد: “وثقنا مشاهد مروعة لأشلاء وجثامين متناثرة في ساحات مستشفى الشفاء التي حوت حفرة كان الجيش حفرها ووضع فيها عدداً من جثامين الضحايا بعد إعدامهم ميدانياً، فيما لا زال مصير عشرات آخرين مجهولاً وأصبحوا في عداد المفقودين”، لافتاً إلى أن الاحتلال أخضع المئات من المرضى والجرحى داخل المستشفى عمداً لظروف غير إنسانية عرضت حياتهم لخطر الموت المحدق، وخاصة من خلال الحصار والتجويع والحرمان من تلقي الرعاية الصحية.

وأضاف المرصد: “تم إجبار باحثي الأورومتوسطي، إلى جانب مئات المدنيين داخل المستشفى على النزوح عراة وحفاة ما عدا من الملابس الداخلية السفلية، حيث مشوا مسافات كبيرة قبل أن يصلوا إلى منطقة مستشفى المعمداني شرقي غزة، ويعطيهم السكان بعض الملابس والأحذية”، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ جريمته في مجمع الشفاء في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية.