أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن سورية كانت ومازالت تشكل ساحة دعم وإسناد رئيسة لجبهات المقاومة.
وقال السيد نصر الله في كلمة بالذكرى الثامنة لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين: “أحد الأهداف الرئيسة في الحرب الكونية على سورية أن تصبح في الدائرة الأمريكية وخاضعة لها ككثير من الأنظمة، أو أن تغرق في حرب أهلية مدمرة”، مشيراً إلى أنها تجاوزت الحرب وما زالت في موقعها تشكل ساحة دعم وإسناد رئيسة لجبهات المقاومة.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد السيد نصر الله أن من جملة أهداف المقاومة في القطاع هي إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بحقوق الفلسطينيين، لافتاً إلى أن فلسطين اليوم تعد القضية الأولى في العالم والجميع يتحدث بمظلومية الشعب الفلسطيني.
وأشار السيد نصر الله إلى أن المظاهرات والاحتجاجات الطلابية في عدد كبير من الدول الأوروبية، والتي تحمل علم فلسطين أغضبت سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية، مضيفاً: إنه على الرغم من الأكاذيب “الإسرائيلية” هناك أكثر من 140 دولة تطالب بوقف العدوان على القطاع وبإعطاء عضوية كاملة لفلسطين.
وأوضح السيد نصر الله أن العدوان الهمجي على القطاع واستمرار صمود الفلسطينيين ومقاومتهم وضعا العالم أمام حقيقة أن ما يرتكبه الاحتلال في المنطقة يمكن أن يجرها إلى حرب إقليمية، والعالم مسؤول أن يجد حلاً لذلك، مشدداً على أن صورة “إسرائيل” في العالم اليوم هي أنها قاتلة الأطفال والنساء والمستكبرة على القوانين الدولية وعلى القيم الإنسانية والأخلاقية وعلى كل ما هو خير وصحيح وحسن في العالم.
وأضاف السيد نصر الله: إنه بعد 8 أشهر من العدوان على القطاع نرى العدو الإسرائيلي عاجزاً عن استعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية والمستوطنين إلى محيط القطاع وفي الشمال أيضاً، كما أنه عاجز عن تأمين سفنه من الصواريخ القادمة من آلاف الكيلومترات بالتزامن مع تكبده خسائر استراتيجية لحقت بمختلف قطاعاته.
وشدد السيد نصر الله على أن عمليات المقاومة في جنوب لبنان متواصلة وتصعد حسب معطيات الميدان، وأن هدفها هو الضغط على العدو الصهيوني واستنزافه من أجل وقف عدوانه على القطاع وتخفيف الضغط عنه في الوضع الميداني.
وحول ملف النازحين السوريين في لبنان بين السيد نصر الله أن هناك إجماعاً على معالجة ملف النازحين وأنه لا مناص من التواصل مع الحكومة السورية لعودتهم إلى بلدهم، مضيفاً، إنه يجب مساعدة سورية لتهيئة الأوضاع أمام عودة النازحين، وفي مقدمتها رفع الحصار والعقوبات الغربية المفروضة عليها والتي تشكل عقبة أمام عودتهم.