كرمت محافظة دمشق اليوم 203 من المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة والأوائل من أبناء الشهداء وجرحى الوطن في المحافظة ورواد طلائع البعث في مختلف الاختصاصات وعدد من العاملين في محافظة دمشق الذين شارفوا على إنهاء خدمتهم، وذلك في نادي المحافظة بدمشق.
وتضمن التكريم عرض فيديو عن مشروع “جريح الوطن” وآخر عن التفوق والمتفوقين.
وفي كلمة له أوضح عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع الدكتور محمد عزت عربي كاتبي أن التكريم نوع من التحفيز للاستمرار بالتفوق والتميز، وأن العملية التربوية تكاملية وشركاءها كثر، وهم جميعاً شركاء بهذا المنتج المتميز الذي نفخر به، لافتاً إلى أننا اليوم في سورية بعد الحرب الإرهابية الظالمة أحوج ما نكون في عملية إعادة إعمار الوطن لهؤلاء المتميزين والمتفوقين.
بدوره توجه نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا إلى المكرمين قائلاً: “إنكم تمثلون بجهدكم واجتهادكم وتفوقكم ومثابرتكم حجر الأساس في مسيرة تطور الوطن وتقدمه والحفاظ على دوره المحوري في المنطقة والعالم وتعزيز صموده، لاسيما في ظل ما يتعرض له من هجمة عدوانية شرسة، وأضاف: إنه من الواجب عليكم التحلي بالعزم والإصرار ومواصلة بذل الجهود وتحصيل المزيد من العلوم والمعارف لتكونوا أهلاً للمسؤولية الوطنية وعند حسن ظن قائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد الذي منحكم كل العناية والرعاية.
وأشار العماد الشوا إلى أن أبناء الشهداء يكملون دور آبائهم في القوات المسلحة الذين أثبتوا جدارتهم ونذروا أنفسهم للتضحية دفاعاً عن عزة هذا الوطن وصون سيادته واستقلال قراره، منوهاً إلى أن مشروع جريح الوطن الذي ينظر للتعليم كبوابة أساسية تمكن الجرحى من مستقبل أفضل ويقدم الدعم للجرحى الراغبين باستكمال تحصيلهم العلمي في كل المراحل ليكون جريح الوطن قادراً ومتمكناً جسدياً وفكرياً فاعلاً في المجتمع.
وبين محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أن المتفوقين ثروة حقيقية يمتلكها الوطن وتكريمهم هو في الوقتِ ذاتِه تكريمٌ للأسر التي قدمت لهم أسباب هذا التفوق، وللمدرسين والكوادر الإدارية التي تابعت تحصيلهم العلمي ويسّرت لهم الوصولَ إلى هذه النتائجِ المشرفة، لافتاً إلى أن الوطنَ يحتاجُ إلى جهود هؤلاء المتفوقين وهو لا يبخلُ عليهم بتوفير فرص المثابرة والتميز والإبداع، وأنَّ مسيرَة التعلم والتفوقِ لا حدود لها فعليهم أن يكونوا القدوة الحسنة لرفاقهم.
وفي تصريح للصحفيين أشار معاون وزير التربية للشؤون التربوية الدكتور رامي الضللي إلى أن هذا التكريم يأتي تتويجاًلجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة في الدراسة والتعلم خلال عام كامل ليصلوا إلى هذه النتيجة المشرفة.
بدورهم أعرب الطلاب “زينب عاقل وغريس محمد وإبراهيم مصطفى وتاج وتالين قطرب” المكرمون من منظمة طلائع البعث عن فرحتهم بالتكريم والتميز، لافتين إلى أن هذا التكريم ينمي معارفهم وهو وسام بالنسبة لهم، حيث ردوا جزءاً بسيطاً من الجميل الذي قدمه لهم الوطن.
ومن مرحلة التعليم الثانوي أشار أحمد علي الفروة من أبناء الشهداء إلى أنه يهدي تفوقه إلى روح والده علي أسعد الفروة، لافتاً إلى أن هذا التكريم يشجع الطلاب على التفوق ويشكل حافزاً للاستمرار والتقدم .
وأشار عدد من أسر الشهداء إلى أن تكريم أبنائهم فخر لهم وصورة مشرفة عن اهتمام القيادة بأبنائهم والإنجاز الذي حققوه .
وأعرب عدد من جرحى الوطن منهم حمد مهدي المنجد وقيس عثمان عن شكرهم للقائمين على التكريم، مؤكدين أنهم حصلوا على الشهادة الثانوية وسيتابعون المسيرة هذه المرة بالعمل والتفوق ليسهموا في تقدم بلدهم .
حضر التكريم مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في وزارة الدفاع اللواء بسام بري ورئيس منظمة طلائع البعث المكلف مصطفى جيلو وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان ومدير العمليات بمشروع جريح الوطن أسامة محسن وفعاليات تربوية وأهلية وحزبية.