انطلقت في 12 مايو/أيار في الهند اجتماعات
رفيعة المستوى بين وفد إماراتي برئاسة وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري ومجتمع
الأعمال الهندي.
تناولت الاجتماعات فرص الاستثمار الواعدة
في مختلف القطاعات الاستراتيجية في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين
الإمارات والهند والمعرفة اختصارا (CEPA)، بالإضافة إلى استعراض
الميزات والخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال بموجب الاتفاقية.
وشهدت لقاءات اليوم الأول مشاركة الدكتور
أحمد بلهول الفلاسي وزير الدولة للريادة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وأحمد عبد الرحمن
البنا سفير الدولة لدى الهند، وجمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة
الخارجية بوزارة الاقتصاد، وفيصل الحمادي وكيل الوزارة المساعد لريادة الأعمال
والشركات الصغيرة والمتوسطة بالوكالة، والعديد من قادة الأعمال الإماراتيين.
كما حضر الاجتماعات سنجاي سودهير سفير الهند
لدى الدولة، ويوسف علي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة LuLu ؛ وراجان نافاني رئيس اتحاد الصناعة الهندي، بالإضافة لمجموعة
كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين الهــنود.
وقال وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن
طوق المري إن اتفاقية CEPA بين
البلدين توجت علاقاتهما الاستراتيجية عميقة الجذر، مؤكداً
أن الإسراع في صياغة وتنفيذ اتفاقية CEPA المكونة
من 800 صفحة يؤكد حرص البلدين على تعزيز الشراكة بينهما لما فيه خير شعوبهما.
وأضاف المري أن الوفد الإماراتي زار الهند
لشرح جوانب هذه الاتفاقية المهمة، والتي تمت صياغتها بإطار عمل مرن يوفر تعديلات
مستقبلية إذا لزم الأمر، وكذلك لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والتجارية
الرئيسية في كلا البلدين، والاهتمام بمجالات التعاون المستقبلية بما فيها الاقتصاد
الرقمي والملكية الفكرية.
وقال وزير الدولة للريادة أحمد الفلاسي في
تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن زيارة وفد الإمارات للهند تهدف إلى عرض فرص الاستثمار وتمكين
الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في كلا البلدين من الاستفادة المثلى
من التسهيلات المقدمة من خلال اتفاقية الشراكة الشاملة.
وأكد الفلاسي أن الشركات الصغيرة والمتوسطة
هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، حيث تعمل الوزارة على ضمان نمو الشركات
الصغيرة والمتوسطة لتقليل اعتمادها على الصادرات الإقليمية وتمكينها من التوسع في
آسيا عبر الهند، مما سيؤدي إلى دفع الأعمال في كلا البلدين وفتح الأسواق الدولية
لمثل هذه الشركات.
من جانبه قال سفير الإمارات في الهند أحمد
البنا "إن اتفاقية CEPA بين الإمارات
والهند فتحت آفاقاً وفرصاً جديدة لكلا البلدين، ولديها القدرة على إطلاق حقبة
ذهبية في علاقاتنا الثنائية، وقد أنجزنا اتفاقية CEPA في مدة قياسية استغرقت 88 يوماً فقط، وهو ما يعكس الرغبة الهائلة من
كلا الجانبين لاستغلال الفرص وإفادة اقتصادات بلداننا في العديد من القطاعات.
وأضاف البنا "ولدي كل أمل في أن CEPA ستفعل المعجزات للتعامل مع البــطالة وتعزيز التجارة والاستثمار
والتصنيع والخدمات".
وقال سفير الهند في الإمارات سنجاي سودهير
في حديث لوكالة أنباء الإمارات " إن الزيارة الثانية لصاحب السمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان إلى الهند في عام 2017 شهدت توقيع 17 اتفاقية بين البلدين".
وأوضح السفير الهندي أن هدفهم الرئيسي هو
زيادة قيمة التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار أمريكي في السنوات الخمس
المقبلة، معربًا عن ثقته في إمكانية تحقيق ذلك.
وقال يوسف علي: "بصفتنا مجموعة أعمال
مقرها الإمارات ولها حضور كبير في الهند، وخاصة في قطاعي التجزئة وتجهيز الأغذية،
نأمل أن تشهد وارداتنا من الهند مستويات جديدة من النمو".
قال أديب أحمد، العضو المنتدب لشركة LuLu International
Exchange ، إن CEPA ستساعد في توسيع سبل التجارة الرقمية وتعزيز اللوائح التجارية بين
البلدين، مشيرًا إلى أن إطارها سيعزز ثقة المستهلك في التجارة الرقمية، مما سيدفع
القطاع ويسرع التحول الرقمي في الاقتصاد العالمي.
وتأتي اجتماعات مناقشة فرص الاستثمار في
إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند (CEPA) بعد سلسلة لقاءات وتفاهمات بين الدولتين كان أبرزها زيارة قام بها وفد
رفيع المستوى من رجال الأعمال في الإمارات والسعودية إلى منطقة جــامو وكشـمير
بالهند في مارس/آذار الماضي، تم خلالها الاتفاق على تنفيذ حزمة من مشاريع
الاستثمار وعلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والارتقاء بالعلاقة إلى مستوى جديد
تماماً.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :