توقف من فضلك عند مسلسل تاج!
  • 2024-03-19

خلال سنة انتقل سامر البرقاوي - المخرج السوري- بالزمن من القرن السادس عشر إلى ثلاثينيات حتى آخر أربعينيات القرن الماضي.


في الدراما يخاف المنتجون من الأسماء والوجوه الشابه، لأن الضرب والكلفة خفيفان في حال تم الزج بأسماء كبيرة،  فكما هو  معروف "نسبيا" القصة الرديئة يلمعها نجم من الصف الأول والعكس صحيح. هذه قاعدة يتبعها بعض صناع الدراما إلى حد الآن، لكن في" تاج" وقبله "الزند" فالأمر مختلف، وجوه جديدة، ضباط إنكليز وفرنسيين، حكام ولايات من الحقبة العثمانية وهم ليسوا من الصف الأول، لماذا؟ 

لأن العمل لم يكن مقامرة أو مراهنة.. بل كان "منازلة"


في "تاج" كل موهوب وهو عاطل عن العمل مدعو لرفقة بطل المسلسل تيم حسن أو منازلته في الحلبة!

  "تاج" .. استحضر كل من ليس لديه عمل ووضعهم سامر البرقاوي في الميدان، ضباط، جنود، أصدقاء لبطل العمل "تيم حسن" من الصف العاشر، أصبحوا في الصف الأول، تم استحضار راقصات من الصف العاشر وفق الرؤية الدرامية الكلاسيكية القديمة، ووضعهم البرقاوي في الميدان أيضا. 


مطربة اسمها" فايا يونان" سورية ربما هي من حلب أو اللاذقية أو الحسكة، لكنها في يوم من الأيام، قالت عن دون قصد في إحدى حفلاتها "هلق كلن بيجو" ومن بعدها تمت شيطنتها وربما "زادت شهرتها" في كلتا الحالتين هي أيضا وضعها "البرقاوي" في ساحة النزال (فالكل له دوره) ..


من لم يقبل في مسلسل باب الحارة على سبيل "المثال" من الصف الرابع، أصبح في حقبة البرقاوي من الصف الأول، جميع الممثلين أصدقاء أو أعداء لا  يستطيع تيم حسن المنازلة من دونهم في الحلبة ولا يستطيع منتج العمل أن يقدم  أقل من هذا المستوى لأن في بلدي هنالك عاطلون كثر عن العمل وموهوبون.. وجمهور لديه عمل... 


وسام حبيب