لم يعد خبرا جديدا أن مطار كوشين الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في الهند من حيث حركة المرور الدولية، يعمل بالكامل على الطاقة الشمسية. فقد فازت مبادرة الطاقة الشمسية بجائزة(CIAL) Cochin International Airport Limited, جائزة أبطال الأرض من الأمم المتحدة في فئة ريادة الأعمال في عام 2018.

وتمكنت المبادرة مؤخرا من خلال زيادة عملها وقدرتها على إنتاج "الطاقة الخضراء"، إلى تعويض 1،60،000 طن متري من انبعاثات الكربون - وبالتالي توسيع بصمتها الخضراء إلى ما هو أبعد من المطار نفسه.

تتطلب منشأة ضخمة مثل المطار كمية عالية جدا من الطاقة.  وباستخدام الطاقة الخضراء، يساهم ( CIAL )في كوكب أكثر صحة واخضرارًا. 

تمثل صناعة الطيران 11 بالمائة من جميع الانبعاثات المتعلقة بالنقل في الولايات المتحدة.  في الهند، قد تكون النسبة أقل بكثير، لكنها مؤثرة حتما.

  لا يقتصر هدف CIAL على تعويض الانبعاثات المتعلقة بالطائرة في المطار فحسب، بل اتخاذ خطوات نحو تزويد المطار بالكامل والمرافق المرتبطة به بالطاقة من خلال الطاقة الشمسية وإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن مطارًا متوسط   الحجم يمكن أن يصبح مكتفيًا ذاتيًا على الطاقة الشمسية.

وفقًا المدير العام في المبادرة S. Suhas التزمت CIAL دائمًا بشكل صارم بأفكار الفعالية من حيث التكلفة والتنمية المستدامة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية، وبما أن البلاد تتمتع بحوالي 300 يوم مشمس في السنة، فقد كان  الخيار المثالي لاتباعه.

وأضاف المدير العام أن "الاعتماد على الطاقة البديلة لإدارة مطار كان في الواقع فكرة محفوفة بالمخاطر.  كشركة رائدة في نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير البنية التحتية للمطارات في الهند، قام مديرنا المؤسس ف.أراد كوريان دائمًا مواجهة تحديات جديدة. وعندما أدركنا أن فاتورة الكهرباء لدينا كانت كبيرة جدا، فكرت إدارتنا في الاحتمالات.  ثم جاءت فكرة الاستفادة من القوة الخضراء"

وذكر أن كل شيء بدأ بمشروع تجريبي في عام 2013 بتركيب محطة طاقة شمسية 100 كيلو فولت.  تم تثبيت الألواح الشمسية على سطح المحطات.  وأدى هذا في النهاية إلى إنشاء شركة متخصصة ، CIAL Infrastructure Limited  والتي أوكلت إليها مهمة إنتاج الطاقة الخضراء.  وبعد الكثير من النقاشات، قامت CIAL بمخاطرة محسوبة بالتحول بالكامل إلى الطاقة الشمسية.

خلال عام 2014 ، كانت الاحتياجات اليومية للمطار ما يقرب من 48000 وحدة، وكان من الضروري إضافة سعة إضافية قدرها 12 ميجاوات إلى 1.1 ميجاوات الحالية لجعل المطار محايدًا تمامًا للكربون.  بحلول عام 2015 ، أصبح أول مطار في العالم يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.

ومع عام 2019، عندما وصل المشروع إلى نقطة التعادل، أمكنه أن يولد الطاقة الكهربية بأكثر من حاجة المطار لها.

وقال المدير العام "تضع CIAL إطارًا للاستدامة ما يساعدنا في خلق مستقبل يسعدنا العيش فيه، ونولد الأمل بشأن حل المشكلات المعقدة. وإذا قمنا بإقران ذلك بالتفكير الإبداعي، سيكون لدينا نتائج ملموسة تعمل بشكل إيجابي على إحداث التغيير"