في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي بدأت معاصر الزيتون في محافظة ريف دمشق البالغ عددها 13 معصرة منتجة من أصل 23 باستقبال محاصيل الفلاحين للموسم الحالي.
رئيس دائرة الأشجار المثمرة وشعبة الزيتون في مديرية زراعة ريف دمشق المهندس محمد حسام وهاب بين في تصريح لمراسلة سانا أن المعاصر التي يعمل أغلبها بالطرد المركزي واثنتان على المكابس تستمر في استقبال المحاصيل لمدة ثلاثة أشهر حسب الكميات المتوافرة، لافتاً إلى أن أغلبية المعاصر لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بسبب قلة المحروقات.
ولفت وهاب إلى الفوائد المتعددة لأشجار الزيتون مثل نواتج التقليم التي تدخل في الصناعات الخشبية والأغصان الصغيرة التي تستخدم كعلف للحيوانات، فيما تدخل الأوراق في تصنيع الكريمات الطبية والأدوية، ويتم استخراج الزيت من تفل الزيتون الناتج عن العصر باستخدام المذيبات لصناعة الصابون، والتفل الباقي يستخدم للتدفئة أو يصنع كفحم أو كعلف للحيوانات أو لتسميد الأرض.
وهاب بين أن مياه الجفت الناتجة عن عصر الزيتون غنية بالمعادن في حال استخدامها بالشكل الصحيح، إذ يمكن أن تكون سماداً للأراضي، موضحاً أن الكمية المناسبة للاستخدام تبلغ 80 متراً مكعباً للهكتار إذا كانت ناتجة من معاصر الطرد المركزي، و50 متراً مكعباً للهكتار في حال كانت من معاصر المكابس شرط أن توضع بعيدة عن ساق الشجرة بنحو 80 سنتمتراً، ويمكن أن يتم تسميد الخضار والمحاصيل الإستراتيجية من تلك المياه مثل الحبوب والقمح والقطن قبل شهرين من زراعتها وقبل شهر واحد من تشتيل الخضار.
رؤوف الحلبي صاحب معصرة للزيتون في قرية المقروصة بمنطقة الحرمون لفت لمراسلة سانا إلى أن طاقة المعصرة الإنتاجية تصل إلى 170 طناً كل 24 ساعة لكنها لا تعمل بكامل طاقتها نظراً لعدم توافر المحروقات، آملاً بأن يتم تخصيص المعاصر بكميات مدعومة من المازوت لتتمكن من عصر الكميات التي تأتيها في اليوم نفسه والتي تتجاوز الخمسين طناً حرصاً على جودة الزيت.
وبين الحلبي أن نسبة الحملان هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي ما يجعل كميات الزيت أقل، مشيراً إلى أن الطن الواحد من الزيتون يعطي نحو 14 صفيحة زيت زنة الواحدة 16 كيلوغراماً، معتبراً أن القطاف يعطي كميات من الزيت أكبر بعد هطول الأمطار.
ميخائيل بابا من حينة أحد المزارعين الذين كانوا ينتظرون دورهم لعصر المحصول، قال: إنه أحضر نصف طن من الزيتون للمعصرة وهي أول كمية يقطفها، مشيراً إلى أن زيتونة يتنوع بين الدان والنيبالي والجلط والتفاحي والصوراني بين السقي والبعل.