أطلقت الجامعة الافتراضية السورية اليوم برنامجي تعلم اللغتين العربية والصينية للناطقين بغيرهما، وذلك خلال حفل أقيم في فندق داما روز بدمشق.
ويهدف برنامج تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى تعليم المتدربين المهارات اللغوية الأساسية التي تساعدهم على التواصل بشكل أعمق مع العالم العربي وثقافاته المتنوعة وإتقان هذه اللغة، ويعمل على تعزيز العلاقات الإيجابية بين المجتمعات المختلفة.
كما تم تصميم برنامج تعلم اللغة الصينية للناطقين بغيرها، لتعليم اللغة الصينية للمبتدئين ومساعدتهم على اتخاذ الخطوة الأولى في تعلم هذه اللغة التي باتت على درجة عالية من الأهمية في الوقت الحالي، حيث سيتم تعريف المتعلم بأهم مكونات ومفاهيم اللغة الصينية وإكسابه أساسيات القراءة والكتابة وتوسيع المهارات اللغوية، وتمكينه من إجراء المحادثات البسيطة، وتيسير الأمور اليومية بشكل مبسط باستخدام اللغة الصينية.
وفي كلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ممثلاً عن الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس أمناء الجامعة الافتراضية أكد أن إطلاق البرنامجين بالتشاركية مع عدد من الجهات المحلية والصينية خطوة مهمة وحيوية في ترسيخ العلاقة التاريخية والمتينة بين الدولتين والشعبين في الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية.
وبين أن سورية قيادة وشعباً وحكومة تقدر وتثمن عالياً وقوف الصين إلى جانب قضايانا العادلة ودعمها لبلدنا في مواجهة الحرب والإرهاب الدولي والدور الذي لعبته بالوقوف معنا سياسياً في مجلس الأمن.
ولفت الوزير إبراهيم إلى أن مؤسسات التعليم العالي في سورية، ومنها الجامعة الافتراضية السورية تعمل بشكل دائم ومستمر مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية في جمهورية الصين الشعبية لإبرام اتفاقيات تعاون للاستفادة من تجاربهم في مجال التقدم العلمي والبحثي والتكنولوجي.
بدوره قال الدكتور خليل عجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية إن إطلاق البرنامجين اليوم هو حصيلة تشاركية خلاقة تعاون خلالها لغويون وتقنيون من عدة جهات لإطلاق النسخة الأولى من برنامج تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مبيناً أن الأصدقاء الصينيين ساعدوا في نشره خارج سورية وقدموا إضافة إلى ذلك البرنامج المعتمد رسميا لتدريس اللغة الصينية للناطقين بغيرها، كما ساعدوا في استقطاب متدربين للمرحلة التجريبية.
ولفت عجمي إلى أن سورية اعتمدت نظاماً تعليمياً باللغة العربية في كل المراحل الدراسية ساعد في إيصال العلم والمعرفة إلى عموم الناس بكل شرائحهم، مبيناً أن رسالة الجامعة الافتراضية تؤكد ترسيخ ونشر المحتوى الرقمي العربي واللغة العربية.
وفي كلمة الشريك الصيني قال ليغانغ جو المدير التنفيذي لشركة “غرين آرك” المساهمة في إطلاق البرنامجين: إن هذا اليوم محطة مهمة في رحلتنا لتقوية وتعميق التفاهم والتقدير بين الشعب الصيني والعالم العربي، معتبراً أن هذه المبادرة تشكل جسراً للصداقة ودليلاً على قوة اللغة في تمازج الحضارات المتنوعة، حيث إن هذين البرنامجين يعززان دعائم التقدير المتبادل والتشارك في المعارف.
وأوضح جو أن هذا التعاون يأتي نتيجة للرؤية الاستراتيجية في الصين التي تؤمن بضرورة التواصل بين الشعوب وخطوة تنفيذية في سياق اتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة بين الصين وسورية.
وقدم المهندس وسيم يوسف معاون رئيس الجامعة الافتراضية السورية لشؤون التطوير البرمجي عرضاً تعريفياً حول منصة “لنغوا” التدريبية لتعلم اللغات في الجامعة الافتراضية والخدمات التي تقدمها، مبيناً أنها الحامل الأساسي للبرنامجين اللذين يمثلان جزءاً من رسالة الجامعة ورؤيتها في إتاحة التعليم الأكاديمي والتدريبي المهني داخل سورية وخارجها.
وفي تصريحها للإعلاميين بينت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أهمية إطلاق البرنامجين في تعزيز أهم أدوار الجامعات السورية ودعم اللغة العربية أحد أهم عناصر الهوية الوطنية السورية الجامعة والتي تستحق الاهتمام والعمل على نشرها عبر كل دول العالم.
واعتبرت الدكتورة سليمان أن إطلاق البرنامجين هو خطوة رائدة ومتميزة تحسب للجامعة الافتراضية في إيصال الحضارة واللغة العربية إلى الصين، بالتوازي مع تعريف الطلبة السوريين بالحضارة الصينية العريقة.
تخلل الحفل عرض أفلام توضيحية وتعريفية عن البرنامجين والمزايا والخدمات الإلكترونية المقدمة.