أكدت الصين أن المسبب الرئيسي لحوادث الأمن البحري والجوي بينها وبين الولايات المتحدة يتمثل في الممارسات والاستفزازات العسكرية الأميركية في المنطقة.
ونقلت وكالة شينخوا عن وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية قوله في مؤتمر صحفي أمس رداً على سؤال بشأن المحادثات الصينية-الأميركية لتنسيق سياسات الدفاع التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر: “إن السبب الجذري لقضايا الأمن البحري والجوي بين الجانبين يكمن في المضايقات والاستفزازات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في عقر دار الصين إلى جانب انخراطها في أنشطة مستمرة ومكثفة وعالية الوتيرة في المناطق البحرية والجوية المحيطة بالصين”.
وشدد وو على أنه وفي المقابل فإن “التحركات التي يتخذها الجيش الصيني وفقاً للقوانين واللوائح تعد مشروعة ومسؤولة ومهنية ومنضبطة”، داعياً الجانب الأميركي إلى الكف عن إساءة استخدام القانون الدولي والتوقف عن كل الاستفزازات الخطيرة، كما حثه على فرض الانضباط الصارم على قواته الموجودة على الأرض.
ولفت المتحدث إلى أن الحوارات والمشاورات تجري على نحو مضطرد بين جيشي البلدين على أساس المساواة والاحترام.
وفي سياق آخر أعرب المتحدث عن معارضة بكين الشديدة لتنفيذ الفلبين أي شكل من أشكال البناء على الجزر الصينية ومنطقة الشعاب المرجانية الصينية التي تحتلها مانيلا بشكل غير قانوني.
وأضاف: إن “الصين تتمتع بسيادة لا تقبل الجدل على جزر نانشا تشيونداو والمياه المجاورة لها، إذ إن تلك السيادة لها أساس تاريخي وقانوني كامل”، لافتاً إلى أن هناك بعض الصعوبات في العلاقات الحالية بين بكين ومانيلا وذلك لأن الأخيرة وبالتواطؤ مع قوى خارجية نكثت بوعدها واستمرت في انتهاك سيادة الصين والقيام باستفزازات في بحر الصين الجنوبي.
وقال وو: “إن هذه الأعمال قوّضت الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للصين، ونحن نحث الجانب الفلبيني على احترام التاريخ والاعتراف بالواقع وعدم المضي قدماً في المسار الخاطئ”، مضيفاً: إن بلاده ترغب في العمل مع الفلبين لحل الخلافات من خلال الحوارات والتشاور على الصعيد الثنائي.
وشدد على أنه في حال أصر الجانب الفلبيني على اتخاذ مساره الخاص، فمن المؤكد أن الصين ستتخذ إجراءات مضادة صارمة.