نظراً لتوجه الكثير من الشباب للاعتماد على الدراجة الهوائية والكهربائية كوسيلة نقل توفر الوقت والتكلفة، وبهدف حمايتهم من الحوادث المرورية صمم مهندسون شباب منظومة حماية إلكترونية موصولة بالدراجة.
المهندسون رهف المشهور وريتا علم ودانه الحفار ورامي الشديد الذين صمموا المنظومة هم من خريجي هندسة الإلكترونيات والاتصالات بجامعة دمشق، وجاءت فكرة التصميم لديهم للحد من عدم ملاحظة سائقي المركبات للدراجات القادمة من الخلف أو عند تجاوزها، نتيجة انعدام مستوى الضجيج الصوتي الناتج عنها، وعدم قدرة السائقين على التنبؤ بمسار حركة الدراجة قبل الانعطاف يميناً أو يساراً.
وأشار المهندسون إلى أن المنظومة التي تم تجريبها تتميز ببساطتها وقدرة جميع سائقي الدراجات على التعامل معها، إضافة إلى انخفاض تكاليف صناعتها وسهولة استخدامها.
وأوضح المهندسون أن آلية عمل التصميم تعتمد على شريحة تحكم صغرى “الاردوينو نانو” يتم توصيلها مع حساس السرعة والتسارع، وتحلل الإشارات الناتجة عن المستشعر لتشغيل المؤشرات الضوئية الموجودة على يمين ويسار الدراجة لتنبيه السائقين في الخلف عند الانعطاف.
وأضافوا: التصميم يحتوي على حساسات بالأمواج فوق الصوتية على القسم الخلفي من الدراجة، تربط مع شريحة التحكم الصغرى لتوليد جرس إنذار على جانبي الخوذة لتنبيه السائق بقدوم السيارات من خلفه، ومعرفة مكان المركبة القادمة من ورائه، وتحديد جهتها لتجنب الاصطدام بها عند الانعطاف، بهدف التخفيف من الحوادث المرورية قدر المستطاع.
وفي الوقت نفسه يحتوي التصميم على دارة خاصة تولد صوت ضجيج يتناسب صوته مع سرعة الدراجة، لتنبيه السيارات الأمامية.
وعن الصعوبات التي واجهتهم لفت المهندسون إلى عدم توفر القطع اللازمة وبعض الحساسات الأساسية لعمل التصميم وارتفاع أسعارها ما دفعهم إلى استخدام أكثر من حساس للحصول على النتيجة المطلوبة.
من جهتها أوضحت الدكتورة في هندسة الاتصالات المتقدمة بقسم الإلكترونيات والاتصالات هلا أمين والمشرفة على التصميم أنه تم تنفيذ مجسم مصغر للدراجة موصول بمنظومة الحماية، وتم تجريب جميع وظائفها وعملها بشكل صحيح وإعطاء النتائج المخطط لها بشكل سليم.