أكد محللان روسيان أن العدوان الذي شنته الولايات المتحدة الليلة الماضية واستهدف مناطق في سورية والعراق يمثل خرقاً فاضحاً لأحكام القانون الدولي، وعدواناً على بلدين مستقلين يتمتعان بالسيادة.
وقال نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس السفير أندريه باكلانوف خلال مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إن “هذه الأعمال تعني عملياً أن الأمريكيين يسمحون لأنفسهم باختيار أهداف لضربها في أي بلد من بلدان العالم” مشدداً على أنه حان الوقت كي يتوحد الجميع لإيقاف الأمريكيين ودحض ادعاءاتهم وحججهم.
ولفت باكلانوف إلى أن السبيل لحل هذه القضية يقوم على انسحاب الوجود الأمريكي غير الشرعي من المنطقة والتوقف عن نهب الثروات الطبيعية للشعب السوري وبذلك فإن ذرائعهم واهية وغير واقعية بخصوص الهجمات على قواعدهم.
واعتبر باكلانوف أن “أعمال الأمريكيين و”إسرائيل” بشكل عام تزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ولا بد من بذل جهود كبيرة حالياً لإعادة الوضع في المنطقة إلى حالته الطبيعية”.
بدوره أكد رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي البروفسور بوريس دولغوف أن اعتداء الولايات المتحدة على مواقع في سورية والعراق يتسم بالعدوانية ضد دولتين تتمتعان بالسيادة.
وأوضح دولغوف أن وجود القوات الأمريكية في الأراضي السورية يفتقر إلى الشرعية وهو غير قانوني لأنه تم دون ترخيص من الأمم المتحدة ودون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
وأضاف المحلل الروسي إن هذه الأعمال تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية وهي عدوان موصوف يستحق الشجب والإدانة من قبل الأسرة الدولية مشيراً إلى أن هذه الاعمال ليست الأولى ضد سورية حيث تواصل “إسرائيل” أيضاً القيام بمثل هذه الأعمال العدوانية وهذا ما يستدعي القيام بتدابير مناسبة لتنفيذ مطالب الحكومة السورية بسحب قوات الاحتلال الأمريكي ووقف الاعتداءات على أراضيها.