أكد السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري أن العلاقات الإيرانية السورية ترتكز على المبادئ والقيم وليس على المصالح، مشدداً على استمرار بلاده بالوقوف إلى جانب سورية ودعمها.
وقال أكبري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر السفارة بدمشق بمناسبة الذكرى السنوية الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران: إن “سورية مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دفعت تكاليف باهظة خلال العقود الأربعة الماضية كي تبقى في محور المقاومة، وعلاقتنا المشتركة تقوم على أساس المبادئ وليس المصالح الاقتصادية”.
وأشار أكبري إلى وقوف سورية ودعمها لبلاده عندما شنت حرب ظالمة ضدها، حيث لم تتردد بالوقوف إلى جانبها رغم العقوبات الجائرة والضغوطات والتهديدات التي استمرت منذ ذلك الوقت.
وأوضح السفير أكبري أن الذكرى السنوية لانتصار الثورة هذا العام تمر بظروف زمنية خاصة في ظل تطورات إقليمية واسعة ومعقدة على مستوى العالم، ولكنها منذ اليوم الأول بنيت على أسس ومبادئ وشعارات أهمها تحرير الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني، وكان لهذا الشعار تكاليف باهظة.
وفي رد على أسئلة الصحفيين بين أكبري أن كل الدول الأعضاء في محور المقاومة تتابع نشاطاتها وعملها بناء على أنظمة وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة، وأن شعار المقاومة شفاف وواضح، وهي تبحث عن الحرية والاستقلال والعزة والكرامة وليس عن الاحتلال والاعتداء على الآخرين وارتكاب الجرائم، وهي مصممة على الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إيران سجلت فكرتها السياسية ومبادرتها الديمقراطية فيما يتعلق بفلسطين المحتلة في منظمة الأمم المتحدة.
ورداً على سؤال آخر، لفت أكبري إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع وتدعم الكيان الصهيوني منذ بداية عدوانه في قطاع غزة، وبذلت جهوداً لعدم توسيع نطاق الحرب، ليس لأنها ترفضها وتدافع عن حقوق الإنسان وعن شعب غزة ولكن لمعرفتها بامتلاك محور المقاومة القوة.
وأضاف أكبري: إن “الولايات المتحدة تفكر بمسألة الانسحاب أو البقاء في سورية بأقل التكاليف، وهي تعرف تماماً أنها ببقائها ترتكب جريمة بحق الشعب السوري، وبخروجها يتم حل جميع مشاكله الاقتصادية والزراعية”، معرباً عن أسفه لعدم قيام المنظمات الدولية بالدفاع عن حقوق الإنسان في دول مثل سورية ولبنان وفلسطين وإيران واليمن.