بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم خلال لقائه اليوم وفداً برلمانياً ليبياً برئاسة يوسف إبراهيم العقوري رئيس لجنة الخارجية للبرلمان الليبي والوفد المرافق سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون العلمي والبحثي بين البلدين.
وأكد الوزير إبراهيم أهمية التعاون العلمي والبحثي مع ليبيا والعمل على إعادة تجديد البرنامج العلمي المشترك الذي وقع عام 2010 وذلك من خلال تبادل المنح الطلابية والأساتذة وفق إعارة جزئية أو طويلة والمشاركة في المؤتمرات العلمية والأبحاث والمجلات المحكمة والنشر الذي يعتبر من أهم المؤشرات والمعايير الأساسية في تحسين تصنيف الجامعات.
وقدم الوزير إبراهيم شرحاً موسعاً عن التعليم العالي في سورية وأنماطه ودور المشافي التعليمية بتقديم الخدمات التعليمية والتشخيصية والعلاجية للمواطنين مبيناً أن هناك نحو 7 آلاف عضو هيئة تدريسية ضمن الجامعات السورية، مؤكداً أهمية توقيع اتفاقيات توءمة ما بين الجامعات السورية والليبية والاستفادة من الإمكانيات العلمية المتاحة في البلدين والتركيز على الاختصاصات العلمية النوعية والاهتمام بالتعليم التقاني والمهني.
بدوره تحدث العقوري عن التعليم في ليبيا مبيناً أن هناك 3 وزارات تختص بالجامعات والتعليم ما فوق الجامعي والتعليم العام من مرحلة الروضة وحتى الثانوي وكذلك التعليم الفني والتقني إضافة إلى وزارة رابعة على تماس مباشر مع وزارات التعليم وهي وزارة العمل التي تنفذ خطط تدريبية طويلة ومتوسطة وقصيرة الأمد حيث أطلقت مؤخرا برنامجا تدريبيا لمئة ألف شاب ليبي لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.
ولفت العقوري إلى أن التعليم الجيد ينتج طباً جيداً وتطوراً تقانياً وعلمياً كبيراً، مبيناً أن سورية لديها تجربة رائدة في ميدان التعليم العالي حيث استطاع هذا القطاع أن يصمد رغم ظروف الحرب والتحديات والآن يستعيد عافيته مؤكداً اهتمام الجانب الليبي بإيفاد الطلبة للجامعات السورية والتبادل العلمي فيما يخص الأساتذة والاستفادة من تجربة الجامعة الافتراضية السورية والتعاون في مواضيع الأسابيع العلمية المشتركة والأنشطة الثقافية والعلمية وكذلك التعاون بين المراكز البحثية والتخصصية والهيئات العلمية والتعليم العالي المرتبط بالمشافي الجامعية وإبرام اتفاق توءمة بين جامعة بنغازي التي تعد من أكبر وأهم الجامعات الليبية وجامعة دمشق.
بدورهم أعضاء الوفد الليبي أكدوا حرصهم على الربط والتعاون الحقيقي مع الجانب السوري في هذا المجال ولا سيما التقني والفني والتنسيق لزيارات وشراكة ليس فقط على مستوى القيادات وإنما على مستوى الوزارات لكي يتم تجسيد فكرة شعب واحد في بلدين تعرضاً لتحديات مشتركة واليوم يتعافيان.
حضر اللقاء رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان والدكتورة فادية ديب معاون وزير التعليم العالي وعدد من أعضاء مجلس الشعب والدكتور عقيل محفوض مدير العلاقات الثقافية بالوزارة.