حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب مدمرة محتملة في حال شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على رفح في جنوب قطاع غزة حيث تعد تلك المدينة مركز نظام العمل الإنساني.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله للصحفيين: إن “آليات التنسيق المتبعة لحماية توصيل الإغاثة الإنسانية في غزة ليست فعالة “، معرباً عن أمله في “وقف الأعمال العدائية لتجنب حدوث عملية واسعة النطاق في رفح”.
كما أعرب غوتيريش عن قلقه بشأن “تدهور الأوضاع والأمن المتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية في غزة وانهيار النظام العام في القطاع “، لافتاً إلى القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي للحد من توزيع المساعدات.
وأعرب الأمين العام أيضاً عن انزعاجه البالغ بشأن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال هذا العدوان، مشدداً على أن “حرية الصحافة شرط أساسي ليعرف الناس حقيقة ما يحدث في كل مكان حول العالم”.
وفي سيلق أخر ندد غوتيريش في كلمة ألقاها اليوم في مجلس الأمن الدولي بزيادة إنفاق الدول على شراء وتطوير الأسلحة على حساب الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ومعالجة الاحترار المناخي.
وقال غوتيريش: “من المحزن والمثير للقلق أن نرى الدول تنفق مبالغ طائلة على التسلح، بينما تخفض ميزانيات الأمن الغذائي وتغير المناخ والتنمية المستدامة “، معتبراً أنه يمكن كسر الرابط المميت بين الجوع والفوضى المناخية والصراعات، والتهديد الذي تشكله على السلام والأمن الدوليين.
وأفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره بوقت سابق بأن الإنفاق الدفاعي العالمي ارتفع بنسبة 9 بالمئة في عام 2023 إلى مستوى قياسي بلغ 2.2 تريليون دولار، حيث يأتي نصف هذا المبلغ من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.