تتواصل جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مرتكبة مجازر بشعة بحق الإنسانية مستخدمة فيها أسلحة فتاكة تستخدم لأول مرة سواء من صناعة إسرائيلية أو من داعميها الغربيين الذين يغدقون مختلف آلات القتل والدمار ضد القطاع المحاصر.
الدعم الغربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي ليس جديداً لكنه ازداد كثافة في الآونة الأخيرة للمشاركة بشكل فعال في سفك الدم الفلسطيني وقتل الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ وتدمير المنازل وارتكاب الفظائع في حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” منذ الـ7 من تشرين الأول 2023.
أسلحة وتقنيات تكنولوجية متطورة طورها الاحتلال الإسرائيلي في كثير من الأحيان بالتنسيق مع الولايات المتحدة لاختبارها في قطاع غزة استخدمتها قوات الاحتلال في حرب الإبادة في القطاع وتسببت باستشهاد أكثر من 29 ألف شخص شملت مدافع تعمل بالذكاء الاصطناعي ومسيرات عسكرية واستطلاعية.
معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام قال: “قدمت الولايات المتحدة 70.2 بالمئة من إمدادات الأسلحة لـ “إسرائيل” في الفترة ما بين عامي “2011 و2020″ تلتها ألمانيا بنسبة 23.9 بالمئة وإيطاليا بنسبة 5.9 بالمئة، والولايات المتحدة هي أكبر مورد تقليدي للأسلحة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن غير مرة أن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لـ”إسرائيل” مشدداً على الالتزام بهذا الدعم والذي تجلى بكثافة خلال حرب الإبادة الصهيونية ضد الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة من خلال حاملات السفن والمقاتلات وفرق القوات الخاصة وعشرات الشحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية وصلت إلى كيان الاحتلال منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ألمانيا وبريطانيا من جهتهما تقدمان أيضاً دعماً كبيراً متواصلاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتتصدران قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم كيان الاحتلال بالأسلحة ولا سيما الفتاكة منه.
وبحسب السلطات الألمانية زادت مبيعات البلاد من الأسلحة والمعدات العسكرية لـ “إسرائيل” العام الماضي 10 مرات مقارنة بعام 2022، ومنذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي وافقت الحكومة الألمانية على طلبات إضافية لترخيص تصدير إمدادات الأسلحة لكيان الاحتلال.
بيانات منظمة “الحملة ضد تجارة الأسلحة” أكدت أن بريطانيا تبيع معدات عسكرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتزوده بأسلحة وذخيرة تستخدم حالياً في قصف غزة.
الأسلحة الإيطالية الصنع التي تم تقديمها سابقاً لـ”إسرائيل” أيضاً يتم اختبارها حالياً من قبل كيان الاحتلال في غزة والذي اختبر العديد من أصناف الأسلحة والذخائر منذ بداية عدوانه على غزة شملت مدافع وصواريخ وقذائف استخدمها ضد الفلسطينيين لأول مرة.
“ماري ويرهام” الخبيرة في قسم الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت: “نواجه أسوأ وضع ممكن من حيث القتل والمعاناة في غزة وجزء منه تتسبب به التقنية الجديدة” وفي شهادات أطباء كانوا يعملون في مشافي قطاع غزة أكدوا أن حالات الحروق التي وصلت إلى تلك المشافي لم يروا مثيلاً لها وأن بعض الإصابات أذابت الحروق عظام المصابين.
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن نشر مؤخراً ورقة تحليلية تكشف دقة الأسلحة الإسرائيلية الجديدة التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، حيث أكد تحليل المركز أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي حققته “إسرائيل” وقدرتها على الوصول إلى الذخائر الدقيقة إلا أن نحو 40 بالمئة من القنابل التي تسقطها على غزة هي قنابل غبية أو ذخائر غير موجهة ما يؤكد عدم مبالاة الاحتلال بحياة المدنيين في غزة.