أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين في سورية وتبيض صفحتهم لافتاً إلى أن تدخل واشنطن يزعزع الاستقرار.
ونقلت وكالة نوفوستى عن نيبينزيا قوله اليوم خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي إن ازدواجية معايير واشنطن تتجلى من خلال محاولتها دعم وتبييض صفحة الإرهابيين في سورية رغم إدراجهم في قائمة الإرهاب بمجلس الأمن وإدانتها في الوقت ذاته لعمليات الجيش العربي السوري وحلفائه ضد هؤلاء الإرهابيين.
كما انتقد نيبينزيا بشدة دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي اللاإنساني والدموي ضد المدنيين في قطاع غزة مؤكداً أن تقديم واشنطن لهذا العدوان على أنه”حق للدفاع عن النفس ” يجسد ازدواجية معايير صارخة فى السياسة الأمريكية.
في سياق أخر شدد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على أن الحكومة السورية تمتلك كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وخاصة في إدلب.
ودعا نيبينزيا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى عدم التنصل من مسؤولياته والتنفيذ الكامل لولايته المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 لتنسيق الأنشطة الإنسانية في أي جزء من سورية مع الحكومة السورية مستنكرا استمرار الأمم المتحدة بتجاوز الدولة السورية في محاولة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية.
ولفت نيبينزيا إلى أنه حتى اللحظة لم تصل المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى في شمال سورية الأمر الذي تسعى الحكومة السورية إلى تحقيقه وتخفيف وطأة المعاناة على المواطنين السوريين.
ومنحت سورية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر بدءاً من الـ 13 من تموز العام الماضي.
وأضاف المندوب الروسي “تبين أنه بالرغم من عدم وجود تمديد لقرار مجلس الأمن حول الآلية العابرة للحدود، فإن الأمم المتحدة لا تتدخر جهداً في محاولاتها تجاوز الدولة السورية رغم أن الأخيرة تمتلك كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وخاصة في إدلب”.