تسلمت وزارة الصحة دفعة من المساعدات الطبية تتضمن 6 أطنان ونصف الطن من الأدوية النوعية، مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم القطاع الصحي، وذلك عبر مطار اللاذقية الدولي.
كما تسلمت الوزارة بالتعاون والتنسيق مع فرع الهلال الأحمر السوري شحنة طبية عبر مرفأ اللاذقية مؤلفة من 196 طناً من الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية، إضافة إلى عشر حافلات بسعة 36 راكباً لخدمة الكوادر الطبية العاملة في المشافي.
وأعرب وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين عن الشكر الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لوقوفهم إلى جانب سورية وتقديم الدعم للارتقاء بواقع القطاع الصحي ولا سيما بعد كارثة الزلزال.
بدوره أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي راشد مبارك المنصوري استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم شتى أشكال الدعم والمساعدة وعلى كل الأصعدة، بما في ذلك القطاع الصحي ورفده بما يلزم من أدوية ومعدات وتجهيزات طبية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال ثمن الدور الإيجابي لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً والجهود المبذولة لدعم الشعب السوري ومساعدته لتجاوز محنته.
من جهة أخرى، زار وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برفقة محافظ اللاذقية وعدد من المسؤولين المعنيين في المحافظة مشروع وحدات الإيواء مسبقة الصنع في موقع الغراف 2 والذي يضم 132 وحدة سكنية، إضافة إلى تفقد سير العمل في المدينة السكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال التي تنفذها مؤسسة التشييد السريع بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أطراف مدينة اللاذقية.
وفي تصريح للصحفيين، بيّن المنصوري أن الهدف من جولة اليوم الاطلاع على مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المنفذة لتوجيهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة باسم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
وأكد المنصوري استمرار الدعم للسوريين بما يلبي احتياجات المتضررين منذ وقوع الكارثة في الـ 6 من شباط من العام الماضي من مساعدات إغاثية ووحدات الإيواء وإعادة تأهيل المدارس ودعم العملية التعليمية في جامعة تشرين عبر تزويد كلية طب الأسنان بمعدات وتجهيزات متطورة لتدريب الطلاب وصولاً إلى القطاع الصحي بهدف الارتقاء بنوعية وجودة الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية.
بدوره، تحدث الدكتور محمد سالم الجنيبي مدير مشروع المدينة السكنية مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال “البريكاست” عن مراحل المشروع، وهو عبارة عن مجمع سكني متكامل يضم 500 وحدة سكنية بعناصر إنشائية قابلة للفك والتركيب مقاومة للزلازل ومجمعا للمدارس “المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية” ومركزاً تجارياً وصحياً محاطاً بحدائق وملاعب أطفال ومسطحات خضراء مع بنية تحتية متكاملة من طرق ومياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات، وتبلغ مدة الإنجاز 15 شهراً.
ولفت الجنيبي إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية، ويجري العمل الآن في مرحلة تركيب المنازل المقاومة للزلازل، متوجهاً بالشكر إلى محافظة اللاذقية التي سخرت جميع الإمكانيات المتاحة للإسراع بوتيرة العمل.
محافظ اللاذقية أوضح أنه تم تسليم 275 عائلة متضررة من الزلزال مساكنهم في ثلاثة مواقع “اسطامو، الفيض، الغراف 2” ضمن مشروع 1000 وحدة سكنية الذي يتم تنفيذه بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تستكمل أعمالها الإنسانية الداعمة للشعب السوري عبر مشروع جديد متمثل بتجهيز ضاحية سكنية “مسبقة الصنع” تضم 500 مسكن ومراكز خدمات متكاملة.
وأعرب هلال عن شكر السوريين للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كانوا إلى جانبهم منذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال وحتى الآن، وما لمسوه منهم ومن خلال مبادراتهم الإنسانية المحبة والرغبة بتقديم كل مساعدة ممكنة للشعب السوري.